تواصل قيمة الأورو في الانخفاض كما يتراجع الإقبال والعرض معا ما تسبب في ركود بنشاط السوق السوداء لهذه العملة بشهادة محترفي هذا النشاط حيث وصلت قيمة شراء 100 أورو صباح أمس بالسوق السوداء بوهران 18500 دج والبيع ب19000 دج وهو ما يعتبره التجار تراجعا تسبب فيه الركود التام الذي تعرفه الانشطة التجارية وتوقف الرحلات ومن ثمة صرح لنا التجار بأن تمويل السوق في الوقت الحالي يعرف الاضطراب من حيث البيع أي العرض أكثر منه الشراء فالإقبال على شراء قيم من الأورو، لادخارها وهي طريقة يتبعها الكثير من المواطنين جعل الطلب على الرغم من تراجعه مقارنة بالسابق لا يزال موجودا فالتجار يتلقون يوميا اتصالات من مواطنين يرغبون في الشراء ويستفسرون فيما إذا كانت القيمة تراجعت أكثر كونهم يعرفون بأن هذا الانخفاض مرتبط بهذه الظروف الاستثنائية فقط وسيحققون أرباح جيدة من إعادة بيعهم للقيم التي يشترونها حاليا بعد عودة تجارة العملة لرواجها بعد رفع الحجر فيما أن البيع أي شراء التجار للأورو هو ما يعرف ركودا لنقص العرض المحصور حاليا في رواتب المتقاعدين أو أصحاب المنح بالأورو أو المحتاجين للمال ممن يضطرون لصرف ما يدخرونه من هذه العملة لتغطية مصاريفهم اليومية خلال الحجر ما يساهم يوميا في تمديد فترة تأثير الوضع الراهن على قيمة الأورو التي تطلبت كل هذا الوقت مند بداية الحجر لتتراجع بين 1000 و1500 دج فقط حيث أن تقلص العرض صاحب تراجع الطلب مقارنة مع ما كان عليه و إلا لكان الانخفاض في القيمة أكبر في حال توفرت هذه العملة لدى التجار ومن ثمة فإن سوق الأورو يشهد تراجعا كبيرا في تمويله غير أن تقلص المعاملات التجارية تسبب في خفض الأسعار رغم قلة العرض.