لمّا وجدتُ تَشابُهاً في كلِّ أروقةِ الندى في الغيمِ كان وفي الدروبِ وفي الجهاتِ وفي الغوايةِ والهدى تنْحَازُ للمنفى وتُوُغِل في يبابِ الأمكنة لا يستقيم بها المدى جاءتْ خُطُوطُها باتجاهٍ واحدٍ ومشيتُ فيهِ وَدَلْنِي.... ألْقَى على بَهْوِ الحقيقةِ موعدا وعلى ابتعادي كنتُ أجمعُ من أقاصيك البعيدة من غيابك مرشدا وصبرتُ أحتملُ الجراح واحتويني كلما آنسْتُ من وجَلِي الرياحُ تَنفَّسَتْ رئتِي ويهمس لي الصدى وكأنها لا شئَّ أذْكُرُه ولا وصفاً ولم يبقَ بمرآتي ملامحُ ظلها تمضي.. وأوقدُ من ظلالها شمعتين ودمعتين ذرفتُها لمجيء روحك مصعدا..