ذكر يوم الخميس امومن مرموري والي ولاية تلمسان خلال استعادة الذكرى ال64 لإضراب الثمانية أيام من سنة 1957 بالمتحف الجهوي «للولاية الخامسة التاريخية « بهضبة لالا ستي ،بضرورة الوقوف على التضحيات التي قدمها السابقون من مجاهدين و شهداء الثورة التحريرية قصد تلقينها للجيل الصاعد الذي يعيش في كنف الحرية و الاستقلال بوطن سيادي ضحت من اجله جميع الشرائح الاجتماعية من فلاحين و أصحاب المهن المختلفة حيث لم يتوان الحرفيون و التجار في التجاوب مع الإضراب مساندة لجيش التحرير الوطني تزامنا مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة بهدف إعلاء القضية الجزائرية في المحافل الدولية و لفت أنظار العالم إليها من قبل الإعلام الأجنبي الذي كان بالجزائر أثناء الحقبة الاستعمارية وعليه فان جيلنا مطالب بالالتفاف حول الجزائر مثلما ألتف حولها الشعب قولا و فعلا إبان الاستعمار. و عرض الدكتور محمد عطار محافظ التراث بالمتحف في تدخله تفاصيل الإضراب الخالد التي برزت فيها أحداث الثورة التحريرية الذي جاءا بقرار مؤتمر الصومام و نص على تصعيد العمل العسكري و إشراك كافة أطياف الشعب التي تفاعلت مع الإضراب أين تم تأسيس لجان فرعية للتزود بالمؤونة وإيجاد حلول في كيفية دعم العائلات التي لم تستطيع الحصول على طعام لتسد حاجتها طيلة أيام الإضراب ما جعله ينجح بفضل الحنكة السياسية و التنظيم المحكم . وقرأ العربي نجار الأمين الولائي للتجار و الحرفيين رسالة الأمين العام مشيرا فيها إلى مؤازرة التجار للثورة رغم ما تكبدوه من خسارة مادية و تخريب طال البضاعة و المحلات كما مستهم اعتقالات و حمل بعضهم بعدها السلاح وساروا على نهج النضال و التحرير الذي دونه التاريخ الجزائري الحافل بالمعارك و البطولات . من جهته تحدث عضو المنظمة الوطنية للمجاهدين قدور بوعزة عن التجار الجزائريين إبان ثورة التحرير الذين نعتتهم فرنسا بالخارجين عن القانون باعتبارهم حركوا الثورة بجنب المجاهدين في الجبال و انتفضوا ضد فرنسا استجابة لجبهة التحرير الوطني بهدف تعطيل مصالح المستدمر و على رأسها قطاع الخدمات. وقدم على الهامش شريط وثائقي بعنوان «أسبوع الغضب» من إعداد إدارة المتحف الجهوي الذي جاء بشهادات حية على لسان عديد المجاهدين من شتى مناطق القطر الجزائري تروي خلفيات الإضراب .