طالب الفرع النقابي لمصنع «رونو» الجزائر للإنتاج بوهران، تدخل السلطات العليا في البلاد، للنظر في قضيتهم العالقة، منذ أزيد من سنة، بسبب الغموض الذي يكتنف مصير قرابة 500 عامل، يوجدون اليوم في بطالة تقنية، ويتساءلون عن توقيت عودة نشاط مصنع «رونو» بوادي تليلات. وصرح شملول التاج الأمين العام للفرع النقابي التابع ل«إيجيتيا» لذات المصنع، لدى زيارته التي قام بها أمس بمقر «الجمهورية» أنه يناشد السيد عبدالمجيد تبون رئيس الجمهورية، بالتدخل لحل هذا الإشكال والعودة إلى مناصب العمل، لاسيما وأن الكثير منهم يعاني من أزمة مالية خانقة، خصوصا بعد تخفيض أجور 80 بالمائة من العمال إلى 24000 دج، وهو ما اعتبره بغير الكافي بالنظر إلى ارتفاع مستوى المعيشة وتدهور قدرتهم الشرائية، وأضاف السيد شملول التاج الذي زارنا رفقة عضوين من الفرع النقابي ويتعلق الأمر ب«مزيان هشام» وبلفوضيل ياسين، أنه يوجد دافعان لإقلاع مركب «رونو»، الأول يتعلق بوجود أكثر من 5000 سيارة غير مركبة في الميناء وقد أبدى الطرف الفرنسي نيته بدفع الرسوم الجمركية في جوان 2020، وأما الدافع الثاني فيتعلق بدفتر الشروط، حيث ورغم تحفظ إدارة مصنع «رونو» على بعض النقاط، إلا أنها مستعدة لمواصلة عملية استيراد السيارات ودفع الرسوم الجمركية، فضلا عن موافقة الفرنسيين على شروط الإدماج الصناعي لCkd استجابة لدفتر الشروط الذي أعدته وزارة الصناعة. وكشف نفس المتحدث في تصريحه ل«الجمهورية» بأن الفرع النقابي لمصنع «رونو» للإنتاج مع لغة الحوار والتعقل ونبذ الفوضى والقلاقل، ولكن حان الوقت للفصل في مصير عمال المركب (500 عامل) وشركات المناولة، والبالغ عددهم أزيد من 1500 بين مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة، لاسيما وأنهم يشعرون بأنهم منسيون وضحية لهذه الأزمة التي ناهزت السنة، مشيرا إلى أنهم مع مبدأ العودة إلى العمل ورفض أي فكرة للذهاب الطوعي، مذكرا بالاجتماع المنعقد في جويلية 2020 بحضور وزارة الصناعة وايجيتيا ومفتشية العمل المحافظة على مناصب الشغل سواء بالنسبة للقطاع الخاص أو العام، رغم الوضع الصحي الاستثنائي الذي تمر به البلاد، وهو ما من شأنه إعطاء بادرة خير وأمل بعودة استئناف نشاط المصنع. تجدر الإشارة إلى الفرع النقابي عقد عدة اجتماعات لبحث قضيتهم العالقة مع الأمين العام للولاية والمندوب المحلي لوسيط الجمهورية والأمين الولائي للفرع النقابي ل«إيجيتيا» ومدير الصناعة ومفتشية العمل وقد أبدوا وقوفهم وتفهمهم لمعضلتهم التي يعانون منها، وهي الآن على أعلى مستوى في انتظار الفصل فيها وإيجاد مخرج نهائي لها.