الجزائر تسارع لاكتساح الأسواق الإفريقية مطلع 2018 تفرج الحكومة قريبا عن دفتر الشروط المنظم لنشاط تركيب السيارات في الجزائر، يلزم الشركات المصنعة بالانطلاق في عمليات التصدير بعد أربع سنوات من الانطلاق في الإنتاج، إذ سيتوجب على أصحاب المصانع اكتساح السوق الدولية، حيث تسعى الجزائر لتصنيع السيارات محليا لتخفيض فاتورة الاستيراد، لتكون الجزائر البلد العربي والإفريقي الأول لصناعة وتصدير السيارات سنة 2018. وحددت الحكومة شرط مدة أربع سنوات كمهلة لتغطية الطلب المحلي، لاسيما في ظل إطلاق العديد من المصانع المنتجة لعلامات مختلفة من السيارات مثل علامة "هيوندي" وعلامة"بيجو" وعلامة "رونو" وعلامة "فولسفاغن" وعلامات اخرى ستدخل حيز التصنيع خلال هذه السنة. كما ألزمت المصنعين التوجه نحو السوق الافريقية والدولية، بعد بلوغ نسبة إدماج 40 بالمائة في وحدات تركيب السيارات في الجزائر، بدلا من الاكتفاء بتسويق المركبات محليا، وهو بند غير موجود في دفتر الشروط الساري العمل به حاليا، حيث ستجبر اصحاب المصانع الذين باشروا نشاط تركيب السيارات للسعي نحو البحث عن أسواق خارجية للتكيف مع دفتر الشروط المقبل. وأعطت الحكومة الجزائرية الضوء الأخضر ايضا لبناء أربعة مصانع جديدة لصناعة السيارات الأوروبية والآسيوية والتي ستدخل مرحلة التصنيع قبل سنة 2018 بقدرة إنتاج تقترب من 500 ألف سيارة سنويا، حيث ستنتقل الجزائر من أول مستورد للسيارات في إفريقيا إلى أول مصدر وهذا من اجل تخفيض فاتورة الاستيراد في ظل تراجع مداخيل الدولة. من جهة اخرى وفي مجالات الصناعة الميكانيكية افرج مجمع تحكوت عن مصنع جديد لقطع الغيار الخاصة بالسيارات والمركبات الخاصة بعلامة هيونداي، في سياق مسعى تطوير نسبة الإدماج لمصنعه القائم بتيارت، وتم اختيار سيدي بلعباس لاحتضان المصنع الذي يرتقب أن يكون جاهزا قبل نهاية السنة الحالية. ويضمن المصنع الذي يوفر المناولة لمركب هيونداي توفير 500 منصب عمل، ويتسع لمساحة 30 ألف متر مربع. كما برمج رجل الاعمال الجزائري تجسيد مشروع آخر يخص تركيب الدراجات النارية والهوائية لاحقا.