* الفقيد من أبناء جريدة «الجمهورية» وعضو مجلس إدارتها توفي أمس بمستشفى بن زرجب بوهران الصحفي والأستاذ الجامعي عبد العزيز بن طرمول بعد وعكة صحيّة مفاجئة أصابته في 22 مارس 2021 وهو يغادر مدرّجات الجامعة إلى منزله. الخبر نزل علينا كالصاعقة.. فالمصيبة كبرى والفاجعة وجعٌ والقدر جللٌ.. فالرجل كان السّند لنا في الصحافة.. والموجّهُ للطلبة بالجامعة.. والعاشق للجزائر في كل شبر من ترابها ينافح عنها أعداء الدّاخل والخارج.. هكذا عهدناه في تحليلاته السياسية التي كان لا يبخل بها على الصحف والإذاعات والقنوات التلفزيونية المحلية والدولية.. فكنّا نفخرُ ونعتزّ بالأستاذ بن طرمول، الرّجل القدوة والمثال والمعلّم الموسوعة بحجم المنهل. وقد نعت الأسرة الإعلامية والجامعية الدكتور الأستاذ عبد العزيز بن طرمول في أجواء حزينة وأليمة وودّعته في موكب جنائزي مهيب إلى مثواه الأخير بمقبرة عين البيضاء بوهران. ..أستاذنا وأنا أزورك بمصلحة استعجالات أمراض القلب بمستشفى بن زرجب بوهران في 25 مارس 2021 حلّ بي أملٌ كبيرٌ بتعافيك، كلّمتُكَ ففتحْتَ عينيْكَ نحوي، ومَدَدَت يديكَ إليَّ، بعد أن سمعتني أردّد اسمَكَ.. ..والبارحة تَثاقلتْ خطاي وأنا أصرّ على توديعك للمرّة الأخيرة بمصلحة الاستعجالات الطبية، وجدتُك مسجّى بنفس المحيا ونفس الابتسامة، لكن هذه المرّة بلا روحٍ، تلك الرّوح التي انتقلت إلى بارئها في غفلةٍ منّا.. فمعذرة يا أستاذنا، يا من تعلّمْنا منكَ بجريدة «الجمهورية» الكثير في مهنة الصحافة جدّيةً وأخلاقًا، وتعلّمَ منكَ الطلبة الحِنْكةُ والحَصَافةُ والوَطنيّةُ والعلم.. فطوبى لك أستاذنا وجنّة الخلد دَارُك. «إن العيْن لتَدْمَعُ وإنّا القلبَ ليحزَنْ، وإنّا لِفُرَاقِكَ لمَحْزُونُون»، «إنا لله وإنّا إليه راجعون».