يرقد زميلنا وصديقنا و أستاذنا الصحفي و المحلل السياسي عبد العزيز بن طرمول، في العناية المركزة بجناح الإنعاش بمصلحة أمراض القلب بمستشفى بن زرجب بوهران،إثر إصابته بجلطة دماغية فجائية وهو في طريق العودة من الجامعة إلى المنزل .. وكان الفريق الطبي الذي شخص الحالة المرضية للأستاذ بن طرمول قد قرر نقله من الاستعجالات الطبية إلى مصلحة أمراض القلب كونه يعاني من أعراض مرضية في عضلة القلب تستدعي المتابعة الطبية الدقيقة و هو ما يتم بالموازاة مع العلاج المخصص للتخفيف من الجلطة الدماغية و محاصرتها .. وكان البروفسور عبد العزيز بن طرمول وهو أستاذ محاضر بجامعة وهران في مادة العلوم السياسية قد التحق بطلبته صبيحة الأحد21 مارس وقدم محاضراته وهو في صحة جيدة.. و تهتم أسرة جريدة الجمهورية بمتابعة الوضع العام للأستاذ بن طرمول، وتقوم بزيارته والاطمئنان على حالته الصحية يوميا كواجب تمليه تقاليد المؤسسة في شقها المهني و الأخوي..فالأستاذ بن طرمول هو أحد أبناء جريدة الجمهورية الأوفياء والمخلصين، كان صحفيا بارزا بها سنوات الثمانينات والتسعينات، قبل أن يغادرها إلى الجامعة، ثم انظم إليها مجددا في ديسمبر 2020 كعضو في مجلس إدارتها ..والحقيقة تقال فقد أعاد لها الكثير من النبض، فهي معشوقته كما كان يقول، وهو ما جعله يقبل بهذا المنصب الجديد ...وشهادة حق أخرى فالأستاذ بن طرمول معلمنا الذي أخذنا منه الكثير في مهنة المتاعب هذه بدءا من جريدة الجمهورية.. كما لا يخفى على أحد الدور الرائد الذي بات يؤديه البروفسور عبد العزيز بن طرمول في السنوات الأخيرة في تحليل الشأن العام للبلاد بما يخدم المصلحة العليا للوطن والمواطن،من خلال التحاليل السياسية التي كان يدعم بها مختلف القنوات التلفزيونية الوطنية والأجنبية و مختلف الرؤى و الآراء التي كان يساهم بها في الصحف الوطنية .. ولا يسعنا مع هذه السطور التي نخطها تذكيرا وإشادة بهذه القامة الجزائرية البارّة بوطنها وصاحبها في العناية المركزة، إلا الدعاء..