استطاعت الدراما الجزائرية خلال هذا الشهر الفضيل أن تلفت الأنظار وتشد انتباه المشاهدين إليها ، حيث أشاد الكثير من النقاد بمستوى الأعمال التي تعرض خلال الموسم الرمضاني الذي يبدو أنه أكثر حظا من المواسم السابقة، خصوصا مع ظهور وجوه جديدة أطلت على المشاهد لأول مرة في أدوار قوية ومؤثرة، فضلا عن الأسماء الفنية المعروفة التي أبدت احترافيتها ككل مرة في أعمال اتُسمت بالإثارة والتشويق.. ومن أبرز الأعمال الني نشيد بها مسلسل « بنت البلاد « الذي يبث على قناة « لينا «، حيث سجل هذا الأخير حضوره القوي في السباق الرمضاني لسنة 2021، وهو من إخراج يوسف محساس وسيناريو منال مسعودي، وبطولة كوكبة من الممثلين وهم الفنان الطيب بنعيجة، براح نوارة، بركون ليليان، بوسواليم محمد نجيب، نوي لبنة، نبيل شيالي، عطا الله شيماء ، كنزة موسوس، وغيرهم من المبدعين الذين ظهروا في مشاهد تعكس جمالية التراث الجزائري، وتألقوا بأزياء تقليدية جميلة ، وهناك أيضا الجزء الثاني من مسلسل « يما « الذي صنع الحدث في جزئه الأول خلال رمضان الفارط ، وكان من أهم الأعمال الدرامية التي تابعها المشاهد على قناة « الجزائرية وان « ونحن في عز أزمة كورونا، ليعود هذا الموسم بقوة أكبر من خلال أحداث مشوقة ومثيرة رسمها بدقة كل من المخرج التونسي مديح بلعيد والسيناريست سفيان دحماني ، وقادها باحترافية عدد من نجوم الدراما الجزائرية على غرار الممثلة مليكة بلباي، سيد أحمد اقومي، محمد رغيس، مونية فغولي ، مروى بوشوشة، وغيرهم . ونحن نتحدث عن أعمال رمضان لابد أن نتوقف أيضا عند مسلسل» مشاعر» الذي يعرض في جزئه الثاني على قناة الشروق ، وهو عمل يراهن عليه بقوة الفنان حسان كشاش الذي تقاسم البطولة فيه رفقة كل من الممثلة سارة لعلامة ونبيل عسلي، وهو من إخراج التركي محمد الجوك، دون أن ننسى مسلسل» ليام» الذي يعرض على التلفزيون الجزائري، وقد حقق هو الآخر نسبة مشاهدة كبيرة خاصة على اليوتيوب، وهو العمل الإبداعي الذي عاد من خلاله الممثل يوسف سحايري إلى التمثيل في دور قوي وآداء مميز، وقد قاسمته البطولة نجمة ستار أكاديمي كنزة مرسلي التي تقف لأول مرة أمام المشاهد كممثلة سواء في مسلسل « ليام « أو « أحوال الناس « الذي تمثل فيه إلى جانب رضا سيتي 16 ، ويبدو أنها استطاعت أن تقنع جمهورها بحضورها و آدائها..هذا إضافة إلى أعمال أخرى أحبها المشاهد الجزائري الذي كان في كل مرة يتذمر من واقع الدراما الجزائري خاصة في رمضان، بدليل أن الكثير من الجزائريين ينشرون عبر صفحاتهم الفايسبوكية والانستغرام فيديوهات ومقاطع للمسلسلات المفضلة لديهم ، مُشيدين بآداء الممثلين وجودة الإخراج وطبيعة القصص الاجتماعية المطروحة التي ألهمت العائلات وحظيت بتفاعل وتجاوب كبيرين .