يشهد المراطون الرمضاني كل عام عودة الوجوه الفنية المعروفة في ظاهرة لا تقتصر على الدراما العربية فقط، بل تشمل الدراما الجزائرية أيضا التي تعتمد على صورة الفنان وشعبيته لرفع نسبة المشاهدة عاليا، لكن ذلك لم يمنع المواهب الشابة والوجوه الجديدة التي تنتظر الموسم الرمضاني الأكثر مشاهدة من ولوج عالم الفن من الباب الواسع وسحب البساط من نجوم الصف الأول، في صورة بدأت تبرز ملامحها في السنوات الأخيرة حيث وجد المشاهد الجزائري نفسه أمام ممثلين جدد يحيطون ببطل القصة ويتفاعلون مع الجو الدرامي بصورة راقية ويثبتون تفوقهم حتى على الوجوه المعروفة التي اعتاد عليها متتبعو الدراما الجزائرية. * سهيلة بن لشهب تفاجئ جمهورها من بين الوجوه الشابة التي حاولت التواجد خلال الموسم الرمضاني الحالي نجمة ستار أكاديمي سهيلة بن لشهب التي حوّلت وجهتها من الغناء إلى التمثيل عبر مشاركتها في سيتكوم "الموسوسين" للمخرج كريم خديم رفقة الكوميدية لينا بودراع التي تقاسمها دور الموسوسات رفقة نخبة من الفنانين المعروفين على غرار حميد عاشوري، نورة بن زراري، مراد صاولي وعثمان بن داوود، حميد عاشوري نورة بن زراري، حيث كان ظهور سهيلة بن لشهب مميزا خاصة وان لها جمهورا كبيرا انتظر صدور ألبوم غنائي ففاجأته بدور في مسلسل كوميدي ضمن الشبكة الرمضانية لموسم 2016. * جمال عوان يتألق مجددا وفي المقابل استطاع عدد من فناني الصف الثاني المشاركين في دراما رمضان أن يسحبوا البساط ويخطفوا الأضواء من أبطال مسلسلاتهم بشكل كبير، وأشاد بهم الكثيرون، واعتبروا أن هذا العام هو بداياتهم الحقيقية من بينهم جمال عوان وزكرياء بن محمد حيث برعا في إيصال شخصيتهما ودوريهما للجمهور باحترافية عالية في مسلسل قلوب تحت الرماد، حيث يجسد الأول دور شاب مسالم يحاول البقاء بعيدا عن صراعات المافيا ورجال الأعمال والثاني يجسد شخصية شرطي محقق. كما جمع مسلسل قلوب تحت الرماد وجوها جديدة أخرى على غرار الممثلة أحلام منال صافي ومريم ميموني اللتان أثبتتا تفوقهما وقدرتهن على الذهاب بعيدا ولعب أدوار البطولة مستقبلا كما حدث مع الممثلة سارة لعلامة التي ظهرت كوجه جديد ومنحت لها الفرصة لتصبح بعد سنوات قليلة نجمة من نجوم الصف الأول والأكثر مشاهدة على قنوات التلفزيون الجزائري. * ريم غزالي قوية وجريئة دخلت الفنانة ريم غزالي معترك التمثيل في مسلسل بوليسي (B73) بدور البطولة بالإضافة إلى مسلسل (عودة المفتش الطاهر)، تميز حضور ريم بأن طغت إطلالتها وإظهار قدرتها الفائقة على التقمص وتمثيل الدور ببراعة وجاء عرض المسلسل البوليسي (B73) وبقية الأعمال التي شاركت غزالي سواء بالتمثيل أو الإنتاج التلفزيوني أو الإشراف والإخراج لتحظى أعمالها بأكبر نسبة من المشاهدة وترحيباً من النقاد والجمهور على حد سواء. والملاحظ أن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت كثيرا في انتشار المواهب والوجوه الجديدة التي بدأت تلفت الأنظار منذ انطلاق موسم الدراما الرمضانية لهذا العام وأصبح الفايس بوك المعيار الأكبر لنجاح وانتشار تلك الوجوه الجديدة، المشاركة في مسلسلات رمضان، التي تحظى بأعلى نسب المشاهدة خلال الشهر الفضيل. سهام حواس