أجرت الفيدرالية الوطنية لمربي المواشي إستطلاعا شمل زهاء 200 ألف موال عبر الولايات السهبية للوطن للتعرف على انشغالات المربين كما أعلن عن ذلك يوم الأحد بالنعامة الأمين العام لهذه الهيئة. وتركز هذا الإستطلاع الذي نظمته الفيدرالية مؤخرا حول سبل تحسين مداخيل مربي المواشي وجمع اقتراحاتهم بخصوص إمكانيات رفع عدد رؤوس الأغنام وتوفير اللحوم وبجودة عالية وبسعر معقول للمستهلكين حسب ذات المصدر. وأوضح السيد الجيلالي عزاوي خلال يوم إعلامي حول حماية الصحة الحيوانية جمع مربي الولاية وأطره بياطرة ومختصون من المعهد الوطني للصحة و البحث الزراعي و الحيواني "أنه جرى خلال الأشهر القليلة الأخيرة ذبح و تجميد أكثر من 50 ألف طن من اللحوم المحلية عبر نقاط تسمين المواشي بالولايات السهبية بالجهة الغربية للوطن لضمان توزيع وتسويق تلك اللحوم التي تتميز بجودة عالية بسعر لا يتجاوز 650 دج للكلغ الواحد". وأضاف نفس المتحدث "أن سوق اللحوم الحمراء سيكون أكثر تنظيما و سيعرف التحكم بشكل أفضل في أسعار هذه المادة الإستهلاكية بدخول مراكز الذبح الجهوي الثلاثة المتواجدة بكل من بوقطب و عين مليلة و حاسي بحبح حيز الإستغلال قبل نهاية السنة الجارية". وأكد ذات المتدخل "أن سوق اللحوم الحمراء بالوطن يعرف فائضا كبيرا في الإنتاج بدليل توفر أزيد من 20 مليون رأس من مختلف سلالات المواشي وطنيا ويبقى العائق مرتبطا فقط بفوضى التوزيع والتسويق". وضمن مساعي الفيدرالية المذكورة لتنظيم نشاط الموالين أشار أمينها العام إلى "أن التنسيق مع جمعيات المهنيين و المتعاملين و مندوبي المربين سيمكن من إزالة العراقيل التي تحول دون تمكن الموال من تطوير إنتاجه والرفع من قدرات التكاثر بقطعانه ووضع حد لإشكالية ارتفاع أسعار الأعلاف من خلال دعم الدولة للمنتجين في مجالات التسمين والتجميد ". وثمن السيد عزاوي جهود الدولة لضمان وفرة الأعلاف من الشعير المدعم مؤكدا ضرورة تشجيع الإستثمار في المجال الرعوي من طرف الشباب و الرفع من قدرات المراعي من الكلأ من خلال تنظيم الرعي و محاربة الحرث العشوائي واستغلال المياه الجوفية في تكثيف و توسيع الزراعة المسقية للشعير و محاصيل الأعلاف عبر مناطق الهضاب العليا.