شهد الأسبوع الاول من المشاركة الجزائرية في الألعاب الأولمبية الجارية وقائعها بطوكيو إخفاقات بالجملة مع جل الرياضيين الذين دخلوا المنافسة لحد الآن، باستثناء لملاكمة التي ضمنت تواجد نموشي في الدور ثمن النهائي و مرور بن شبلة في رابع مشاركة له في الأولمبياد ، قبل أن يخرج على يد بطل العالم ، في حين خرجت رميساء بوعلام من الدور الأول كأول ملاكمة جزائرية تشارك في المحفل الأولمبي. ويجمع الكثير من أهل اختصاص في الملاكمة أن القرعة لم تكن رحيمة على الملاكمين الجزائريين ، إلا أن حظوظهم لا تزال قائمة لبلوغ البوديوم على غرار فليسي ، نموشي ، بولودينات وأيمان خليف. أما في الجيدو فلا حديث كان يذكر سوى عن موقف فتحي نورين و مدربه السابق عمار بن يخلف صاحب فضية بيكين 2008 بعد أن قررا الانسحاب من مواجهة مصارع من الكيان الصهيوني تضامنا مع القضية الفلسطينية ما كلفهما العقوبة لمدة 4 سنوات من قبل الإتحادية الدولية للجيدو ، لكن رغم ذلك استقبل الثنائي يوم أمس استقبال الأبطال، بعد موقفهما الداعم لفلسطين والذي يتماشى وتوجهات الدولة الجزائرية مع الملف الفلسطيني، ليبقى الأمل في هذه الرياضة معلقا على صونية أصلاح في وزن أكثر من 78 كلغ في اليوم الأخير من منافسات الجيدو. وفي السباحة خيب ابن قسنطينة أسامة سحنون في أول ظهور له في سباق 100 متر حرة بعد أن حل في المركز الثامن في مجموعته و37 في الترتيب العام، و هو الذي كان معول عليه للذهاب إلى نصف النهائي وهو الدور الذي لم تتأهل له الجزائر منذ دورة 2004 مع البطل الدولي السابق سليم إلاس المدير الحالي لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022. و يبدو أن تغيير الوجهة لأسامة سحنون من فرنسا نحو البطولة البرتغالية لم يكن موفقا، وهو ما أثر على سير تحضيراته، ليبقى الأمل في أن يعوض غدا في سباق ال50 متر حرة ، كما أقصيت أمس السباحة أمال مليح التي تواجدت في المرتبة الثامنة في تصفيات ال100 متر سباحة حرة في أول مشاركة لها. وأخفقت باقي الرياضات في تجاوز حتى الأدوار الأولى ، فلا رباعي المبارزة ولا بورياح في تنس الطاولة ولا ثنائي التجذيف بودينة وآيت داود ولا حتى هدى شعبي في الرماية ، نجحوا في تخطي الأدوار الأولى وتحقيق نتائج مشرفة على غرار الدول المجاورة كمصر وتونس ، والشأن نفسه ينطبق على ثنائي الألواح الشراعية بوراس وبريشي ونظرائهما في الدراجات حمزة ولعقاب ، الذين اكتفوا بمراتب المؤخرة في الترتيب العام في السباقات التي شاركوا فيها . ويبقى الأمل في أن يتغير الحال وتتحقق ميدالية من الميداليات مع دخول الرباع وليد بيداني والمصارعة لمياء معطوب في الكاراتي دو ، فضلا عن ممثلي المصارعة الحرة وبدرجة أقل ألعاب القوى ، خاصة عقب اعتذار البطل الأولمبي و العالمي توفيق مخلوفي عن المشاركة بسبب الإصابة وقلة الجاهزية، وهو ما شكل صدمة لدى الجمهور الرياضي الجزائري.