ستشرع مصالح دائرة وهران بدءا من يوم غد ، في عملية ترحيل قاطني البنايات القديمة المدرجة في الخانة الحمراء والتي لم تعد صالحة للسكن تبعا لتقرير مركز الخبرة التقنية «سي تي سي» والذي رفعته إلى مسعود جاري والي وهران، خلال الآونة الأخيرة حيث من المرتقب أن تنطلق العملية لتمس 23 بناية مهددة بالانهيار بالمندوبية البلدية سيدي البشير وهذا من ضمن أزيد من 100 بناية تم إحصاؤها على مستوى 9 مندوبيات ، وهي تشكل خطرا على قاطنيها على أن تتواصل العملية خلال الأسابيع القادمة لتمس 2500 عائلة ستستفيد من سكنات اجتماعية لائقة تتوفر على كافة الشروط الضرورية للعيش الكريم حسبما سبق وأن أفادت به الدائرة . وما تجدر الإشارة اليه هو أن السلطات المحلية ارتأت التعجيل في ترحيل قاطني البنايات الهشة المهددة بالانهيار التي تتواجد عبر 9 مندوبيات لحماية من التعرض الى أي خطر، خاصة وأن ولاية وهران مقبلة على موسم الأمطار والتي من شأنها ان تزيد من تأزم الوضع بها مثلما هو الشأن بالنسبة للبنايات التي تتواجد بسيدي الهواري والدرب أيضا والتي أصبحت غير صالحة تماما للسكن، علما بأن عملية الإسكان التي قررتها السلطات المحلية لن تقتصرعلى قاطني البنايات الهشة فحسب بل حتى ما تعلق بسكان حي الصنوبر ورأس العين والتي سيتم بها ترحيل 1935 عائلة، فضلا عن ذلك ستباشر هذه الأيام في الإفراج عن قوائم تضم أزيد من 5 آلاف مستفيد من السكن بالتنقيط بطابع السكن العمومي الإيجاري تتعلق بالفئة التي أودعت ملفاتها خلال الفترة التي تراوحت ما بين 1974 و2014 وهذا كمرحلة أولى لتعقبها عمليات أخرى من شأنها أن تحد من مشكل السكن الذي يعاني منه الكثير من سكان بلدية وهران، والذين أودع العديد منهم ملفاتهم منذ ما يزيد عن ال 35 سنة. وما تجدر الإشارة إليه هو أن العديد من قاطني البلديات الأخرى يترقبون انطلاق عملية الترحيل بشغف كبير مثلما هو الشأن بالنسبة ل 1000 عائلة التي تم إحصاؤها بالحي الفوضوي للسبخة بسيدي الشحمي، والتي تكابد معاناة كبيرة ببيوت قصديرية تنعدم لأدنى شروط الحياة والذين سيتم ترحيلهم إلى القطب العمراني الجديد بوادي تليلات، هذا إلى جانب سكان حي الكيمو وقارة الفوضويين وغيرها من هذه الأحياء المبرمجة لإعادة الإسكان، والتي ستمكن الولاية من القضاء على الكثير من الجيوب الفوضوية واسترجاع أوعية عقارية هامة يمكن استغلالها في إنشاء مرافق وتجهيزات عمومية ضرورية .