بدأت التدابير المندرجة في إطار تسيير الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة كورونا (كوفيد-19) و على رأسها الحجر الصحي المفروض على الولايات التي تعرف ارتفاعا في عدد الإصابات تجني ثمارها حيث تم تسجيل انخفاض محسوس في عدد الحالات فعلى سبيل المثال بولاية وهران التي تحتل المرتبة الثانية في عدد الإصابات بعد الجزائر العاصمة انخفضت الحالات من ما يزيد عن 300 إصابة يوميا خلال فترة ذروة الموجة الثالثة إلى 60 حالة يوميا و هو ما يبشر بالخير و يعيد الأمل للعودة إلى حياة طبيعية . و بعد تسجيل هذا الانخفاض قررت الحكومة رفع بعض الإجراءات الردعية التي كانت مفروضة سابقا حيث تم إلغاء إجراء تعليق نشاط النقل الحضري للمسافرين والنقل بالسكك الحديدية أيام العطلة الأسبوعية بالإضافة السماح باستئناف أنشطة المقاهي والمطاعم و الأكل السريع و بيع المثلجات في حدود 50 بالمائة من قدراتها. هذا القرار كان له الصدى الإيجابي لدى المواطنين الذين كان يتعذر عليهم التنقل خلال عطلة نهاية الأسبوع سواء ما بين الولايات أو حتى بالمدينة التي يقطنون بها بحُكم تعليق نشاط النقل خلال هذه الفترة خاصة الأشخاص الذين يعملون يومي الجمعة والخميس و الذين كانوا يجدون صعوبة في الالتحاق بمقرات العمل. كما استبشر أصحاب المقاهي والمطاعم ومحلات الأكل السريع والمثلجات قرار الحكومة باستئناف النشاط في حدود 50 بالمائة من قدراتها إذ عرفت مداخليهم تراجعا وركودا بعدما فُرض عليهم الاكتفاء بالخدمات المحمولة للزبائن. و لكن تخفيف إجراءات الحجر الصحي لا يعني التراخي في احترام تدابير الوقائية و على رأسها ارتداء الكمامة واحترام مسافة التباعد الصحي ما بين المواطنين و لا يعني تأجيل تلقي التلقيح بجرعتيه بحجة أن عدد الإصابات قد انخفض بل بالعكس الفرصة الآن سانحة للتلقيح لاكتساب مناعة جماعية وتفادي موجة رابعة قد تكون لا قدر الله أشرس من سابقاتها ويصاب الآلاف من المواطنين و نفقد أصدقاءنا و أحباءنا ونتحسر حين لا ينفع ندم. و باحترامنا للتدابير الوقائية وتلقينا اللقاح نعود لحياة طبيعية كتلك التي كنا نعيشها قبل سنتين قبل تفشي هذا الفيروس القاتل نزور الأهل والأقارب ولا نخاف أن ننقل لهم العدوى أو نصاب بالمرض، يذهب أبناؤنا إلى المدارس والجامعات بدون كمامات وبدون الاستعمال المكثف للمعقمات، نأخذ الأحبة في أحضاننا لنفرح معهم في أعراسهم و مناسباتهم أو لنواسيهم في أحزانهم.