ضرب مواطنون بولاية باتنة، إجراءات الوقاية من انتشار فيروس كورونا عرض الحائط، موازاة مع تقليص مدة الحجر وانخفاض عدد الإصابات. حيث وقفت النصر على عدم الالتزام بشروط الوقاية المفروضة في الأماكن و المرافق العامة لتفادي انتشار الفيروس، منها عدم وضع الكمامات الوقائية وعدم تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي. وبدت الحركية تعود إلى سابق عهدها قبل ظهور جائحة كورونا بوسط مدينة باتنة، خاصة بعد إعادة فتح المقاهي والمطاعم وعودة نشاط وسائل النقل الحضري، بما فيها الحافلات وكذا فتح محلات المثلجات والمرطبات، حيث عرفت مختلف المرافق الخدماتية العمومية منها والخاصة، توافدا كبيرا، في حين تناسى الكثيرون إجراءات الوقاية، مثلما وقفنا عليه عبر عدة نقاط و أحياء بمدينة باتنة و ببلديات بالجهة الشرقية. و من بين أبرز مظاهر التخلي عن إجراءات الوقاية من انتشار فيروس كورونا، عدم تطبيق إجراءات التباعد في حافلات النقل الحضري و غياب رقابة مصالح النقل، حيث عاد أصحاب الحافلات إلى ممارسات قديمة في رفع أكبر عدد من الركاب دون احترام شروط الوقاية المحددة، في مقدمتها عدم حمل العدد المحدد من الركاب و عدم إلزام كل من يصعد الحافلة بوضع الكمامة. حيث تحولت الحافلات إلى علب للسردين تضيق بالركاب، خاصة على مستوى خطوط النقل التي تعرف حركية منها بالخصوص الخط الرابع بين حملة 3 و حي الحدائق ببارك افوراج و خط حملة بوزوران و خط بوعقال و خط تازولت. و ناهيك عن عدم احترام شروط الوقاية بالحافلات، فإن مظاهر عدم الاحترام تبدو جلية في المقاهي و محلات المثلجات و المرطبات وهو ما يمكن الوقوف عليه و ملاحظته على مستوى ممرات مصطفى بن بولعيد بوسط المدينة، أين تعج الحركة في الفترة المسائية بالشبان والعائلات الذين يخرجون للتفسح و الاستجمام، لكن دون احترام مسافة التباعد الاجتماعي و دون وضع الكمامات الوقائية. و على عكس ذلك، وقفنا على حرص أصحاب محلات و مطاعم على التقيد بإجراءات الوقاية، حيث قام البعض بتخفيض عدد الطاولات و الكراسي و وفروا المعقمات و المطهرات و فرضوا على الزبائن وضع الكمامات. حيث انتشرت أيضا مظاهر عدم الالتزام بشروط الوقاية على مستوى عديد الإدارات العمومية خاصة الخدماتية منها التي تستقطب المواطنين كمراكز البريد، حيث شهد أمس البريد المركزي بوسط المدينة تهافتا كبيرا عند المدخل الرئيسي، دون التقيد بالطوابير و زاد انعدام السيولة المالية في عدد الحشد من المواطنين.