بوراس توفيق تجاني أو «تيتو» من الفنانين القلائل بولاية البيض الذين اختصوا في فن التهريج، حيث أنه يساهم بشكل كبير في إثراء المشهد الثقافي خلال معظم المناسبات والتظاهرات والمهرجانات بالمنطقة ، بالرغم من شحّ الإمكانات وغياب الدعم لتحفيزه على مواصلة رسالته التربوية من خلال هذا الفن الجميل الهادف، .. توفيق الذي يترأس أيضا جمعية « بسمة أمل « ساهم إسعاد الأطفال من خلال مشاركاته الفعالة بدور الثقافة والمؤسسات التربوية ودور الطفولة المسعفة والمستشفيات وغيرها، حيث وصفه الكثيرون ب«الشمعة التي تضيء سماء الأطفال والبراعم فرحا وسرورا بالبيض «، ومن أجل التعرف عليه اقتربنا منه وأجرينا معه الحوار التالي : - الجمهورية : من هو بوراس توفيق تجاني؟ ^ بوراس توفيق : أنا من مواليد 06/12/1986 بمدينة البيض، منشط وعضو في الفرقة النحاسية للرابطة الثقافية الولائية في آلة «الترومبات»، ممثل فكاهي اشتهرت بدور»الحاجة خرفية «في سلسلة «بوعلام وخرفية» ، كما أنني رئيس جمعية «بسمة أمل»، اسمي الفني هو «المهرج تيتو» ، وشغفي هو إسعاد الأطفال الذين لا يفهمهم ولا يحسن مخاطبتهم إلا من يحبهم بصدق ويرافقهم في حياتهم اليومية ، أتمنى من أعماق قلبي أن أكون صديق الأطفال إلى آخر يوم في حياتي .. - كيف كانت بداياتك مع فن التهريج ؟ ^ كانت سنة 2009 كمنشط في المخيمات الصيفية ، حيث ركزت اهتمامي على الأطفال من خلال رسم البسمة على وجوههم ، ومن كثرة النشاطات التي قمت بها في المخيمات الصيفية والجمعيات الخيرية والمؤسسات التربوية بالمناطق الحضرية ومناطق الظل عبر كامل بلديات الولاية ، تأكدت أن شغفي يكمن في إسعاد الصغار والترويح عنهم وتقديم النصائح لهم، وهو ما أحاول الحفاظ عليه خلال مشاركتي في كل المناسبات الثقافية والمهرجانات التي تقام بولايتي البيض، مع العلم أني تحصلت على شهادة المخيمات الصيفية سنة 2014 . - ما هي أهم النشاطات التي قمت بها ؟ ^ لقد قمت بالتنشيط وتقديم فقرات ترفيهية كمهرج في عدة مؤسسات تربوية وثقافية كدار الثقافة والمكتبة العمومية، و أخرى تابعة لقطاع الشباب والرياضة ، إضافة إلى مشاركتي مع الجمعيات الخيرية بهدف إدخال البسمة في قلوب الأيتام والمحرومين بمناطق الظل، إلى جانب المراكز البيداغوجية كالطفولة المسعفة وبعض الروضات . - ما هو الهدف من نشاطك الفني ؟ ^ أنا أعشق عملي كمهرج وفنان كوميدي، وأحرص دوما على إتقانه حتى أتمكن من إيصال الفكرة أو الرسالة التربوية إلى الطفل. - هل شاركت في مهرجانات ثقافية ؟ ^ نعم ، شاركت في عدة تظاهرات ومهرجانات ثقافية ،وأيضا ضمن سلسلة عروض المهرج في مسرح الهواء الطلق بدار الثقافة محمد بلخير بولاية البيض، والسينما «كسال» ومديرية الشباب والرياضة ومؤسسات قطاع التربية.. - ما هي الصعوبات التي تواجه بوراس توفيق تجاني ؟ ^ أكبر مشكل أعاني منه هو نفس ما يواجهه أي فنان تخصص في هذا المجال الصعب، وهو عدم اهتمام السلطات بالمهرج ، وعدم وجود مكان مخصص لمزاولة نشاطه ، رغم أن المهرج له دور كبير في حياة الطفل، فهو يحاول بشتى الطرق وبإمكانياته الخاصة إدخال البهجة والسرور في قلوب الأطفال الذين بدورهم يعشقونه ويتأثرون به . - كيف تقضي يومياتك في ظل الجائحة ؟ ^ أقضي معظم وقتي في المطالعة وقراءة الكتب والبحث في شبكة الانترنت عن الأشياء التي يحبها الطفل، كما أشارك في حصص موجهة للصغار، تهدف إلى توعية الطفل من خلال تقديم نصائح للحماية من وباء كورونا والالتزام بشروط الوقاية ، كما شاركت في حصة «من داركم تقدر تربح» من تنظيم المركب الرياضي التابع للقطاع مديرية الشباب والرياضة.. - ما هي طموحاتك ؟ ^ طُموحي أن أشارك في العديد من النشاطات والمهرجانات داخل وخارج الوطن، وإعداد فريق متكامل والحصول على عتاد من أجل تقديم عروض ناجحة، وطُموحي الأكبر أن أُكمل رسالتي الفنية وأقدم الكثير من العروض الناجحة للطفل، على أمل أن تلتفت الجهات الوصية لفن التهريج حتى يرتقي أكثر وينجح .