صرحت البروفيسور موفق نجاة، الرئيسة المشرفة على علاج "كورونا" بالمؤسسة الاستشفائية الكرمة، أنه ولأول مرة منذ فتح هذا المرفق الاستشفائي، لم نستقبل أي مريض مصاب بالوباء، مقارنة بالأيام الفارطة التي تجاوز فيها عدد المصابين بالعدوى ال80 حالة يوميا، الأمر الذي يدعو إلى التفاؤل ويؤكد تحسن الوضع الوبائي بالولاية. مؤكدة أن أغلب الحالات الموجودة بالمستشفى، لا تستدعي القلق حيث لا يزيد عددهم عن ال30 حالة، وأن أعراضها خفيفة وغير خطيرة، ويمكن أن تغادر المستشفى إلى منازلها في غضون أيام قلائل، محذرة المواطنين من الاستهتار والتراخي، في الالتزام بالقواعد الصحية المتفق عليها، على غرار ارتداء الكمامات واحترام التباعد الجسدي وغسل اليدين وغيرها من التدابير والإجراءات، التي تدخل في إطار منع تفشي العدوى، مشيرة إلى أن الوباء لا يزال بيننا ولم يتم القضاء عليه، وأن المختصين والباحثين في مجال الفيروسات، يجهلون خصائص هذا الوباء، لاسيما وأننا نعلم جيدا أنه كلما تراجع هذا الفيروس عاد بشراسة كبيرة، وعليه فالجميع مطالب باستغلال فرصة تراجع الوباء وانخفاض عدد حالات الإصابة، للاستعداد للموجات القادمة، إذا ظهرت من جديد خصوصا وأننا نجهل ظهورها في ظل ظهور طفرات جديدة على الفيروس الأصلي، وحسبها فإن الحذر والحيطة سيدا الموقف في هذه الحالة، مع التعلم من الدروس السابقة أي تحضير الجيد للحالات المفاجئة لهذا الفيروس التاجي، مع تجهيز المصالح "كوفيد19" بأجهزة الأكسجين خاصة وأن الطفرات الحديثة تستوجب توصيل المريض بها. جاء هذا التصريح بعدما لمسنا ونحن نقوم بجولة استطلاعية في بعض المحلات التجارية ووسائل النقل المختلفة، استهتارا كبيرا من قبل بعض المواطنين، لاسيما الذين يمتطون الحافلات وعربات "الترام" وسيارات الأجرة والفضاءات التجارية والأسواق وغيرها، وهو ما أكدته البروفيسور موفق، التي قالت إن العديد من المواطنين ضربوا عرض الحائط هذه القواعد الصحة المتفق عليها، منها عدم ارتداء الكمامات، هذا ونشير إلى أن الدكتور يوسف بوخاري رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة، أكد هو الآخر على تحسن الوضعية الوبائية بالولاية وعدد الإصابات المسجلة يوميا لا تتجاوز ال 30 حالة مع انخفاض في عدد الوفيات مجددا دعوته سكان الولاية بأخذ الحيطة والتدابير المتفق عليها لتجنب العدوى.