* الإجراءات الوقائية وخصائص الفيروس ساهما في خفض الإصابات أكدت أمس البروفيسور موفق نجاة، المشرفة على علاج مرضى «كوفيد» بمستشفى الكرمة، أن تراجع عدد الإصابات بالفيروس، خلف ارتياحا كبيرا لدى الأطقم الطبية المشرفة على علاج المصابين بهذا الفيروس القاتل، وأضافت البروفيسور موفق نجاة، أن انخفاض عدد الإصابات، منحنا بصيصا من الأمل خصوصا بعدما سجلنا ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات والوفيات، لكن هذا لا يعني زوال الوباء وإنما يجب أن يتحلى جميع المواطنين بالحيطة والحذر لتفادي الإصابة بالعدوى، كاشفة لنا في سياق حديثها، أنه تم تسجيل 7 حالات شفاء غادرت المستشفى، الذي كان به 130 مريضا، وحسبها فإن جميع الحالات التي يتم استقبالها ليست بالخطيرة، وقد تم تكفل بها من قبل الطاقم الطبي المشرف على علاج المصابين بالكرمة. أما بخصوص سبب تراجع عدد الإصابات بالفيروس في الآونة الأخيرة، أشارت محدثتنا إلى أنه يرجع أولا إلى : طبيعة وخصائص الوباء أو الفيروسات المعروف عنها أنها كلما بلغت ذروة التفشي، قلت سرعتها وانتشارها، هذا الى جانب التدابير والإجراءات التي اتخذتها السلطات العليا لتفادي تزايد عدد الإصابات بالعدوى منها : غلق الشواطئ وتعليق بعض الأنشطة التجارية وغيرها من المواقع التي كانت مصدرا حقيقيا للعدوى. وفي ذات السياق أوضحت أن العديد من المواطنين وفي ظل انتشار الإصابات وخوفا من العدوى التزموا بالقواعد الصحية على غرار ارتداء الكمامة الوقاية واحترام التباعد الجسدي وغيرها من التدابير، وفي نفس الموضوع أشارت البروفسور موفق نجاة إلى أن تراجع حالات الموجة الثالثة، من المفروض يعطينا عبرة لكي نهيئ أنفسنا للموجات المقبلة المحتملة، لأن هذا الفيروس قد يفاجئنا في أي لحظة بارتفاع في عدد الإصابات مجددا، في ظل ظهور سلالات متحورة جديدة، نجهلها تماما.. وعليه لابد أن نستعد للموجات المقبلة من خلال فتح مستشفيات جديدة متخصصة في علاج كورونا وتهيئتها لتفادي مشكل الاكتظاظ وتجهيزها بالمعدات اللازمة، هذا إلى جانب التكثيف من حملات التحسيس لتوعية المواطنين بخطورة الوباء والإسراع في تنظيم مبادرات التعقيم بالمجمعات السكنية والأحياء لتفادي انتشار العدوى، كما يرجى من المواطنين الذهاب بقوة الى مراكز التلقيح، لتقوية المناعة، لاسيما وأن 99 بالمائة من الحالات الخطيرة والمعقدة جراء اصابتهم بفيروس «دالتا» والذي تم استقبالهم بمستشفى الكرمة، لم يتلقوا اللقاح الذي يعتبر الى حد الساعة السلاح الوحيد، لمجابهة هذا الوباء القاتل، فعلى المواطنين كما ذكرت البروفسور موفق نجاة، لاسيما المصابين بالأمراض المزمنة منها السكري والقلب والضغط الدموي والحساسية التوجه سواء الى المؤسسات الصحية الجوارية أو الفضاءات المفتوحة لتلقي اللقاح