صرحت أمس البروفسور موفق نجاة المشرفة على علاج مرضى «كوفيد» بمستشفى الكرمة التابع لمستشفى الدكتور بن زرجب بسيدي البشير، «بلاطو» سابقا، أن أعراض فيروس «كورونا» مشابهة لحد كبير لأعراض الانفلونزا الموسمية، لكن الاختلاف هو أن المصاب بفيروس «كورونا» قد يفقد حاستي الشم والذوق، في حين أنهما يتشابهان في ارتفاع درجة الحرارة وغيرها من الأعراض الملازمة لهذا الفيروس القاتل، وحسب البروفيسور موفق نجاة، فإن كل فيروس له خصائص معينة وجهاز دفاعي معين، بالمعني الطبي أن الاجسام المضادة تختلف الى حد كبير، سواء بالنسبة لفيروس «كورونا» او الانفلونزا الموسمية. وعليه فإن التلقيح ضد فيروس كورونا لا يعطي مناعة ضد الاصابة بالانفلونزا الموسمية ونفس الأمر يترتب على نزلات البرد التي قد يصاب بها الانسان عند انخفاض درجة الحرارة. علما التلقيح لا ينفع مع فيروس «كورونا»، لاسيما في ظل ظهور متحورات جديدة من الفيروس الأصلي «كوفيد 19». وفي نفس السياق أكدت محدثتنا أن مصالحها خلال السنة الفارطة سجلت انخفاضا كبيرا، في عدد حالات الإصابة بالانفلونزا الموسمية، بالموازاة مع ارتفاع في عدد الاصابات بفيروس «كورونا»، طبقا لنظرية الفيروسات والمعروفة عند الباحثين وعلماء الفيروسات « والتي تفيد أنه بظهور فيروس جديد فإن الفيروس المعروف والذي كان موجودا في السابق قد يضعف ويتضاءل وتقل شراسته بانخفاض عدد الاصابة به. وحسب البروفسور موفق نجاة فإن الباحثين والمختصين يجهلون الى حد الان خصائص فيروس «كورونا»، لاسيما بظهور متحورات جديدة، وعليه فالتلقيح ضد هذا الوباء واجب وضروري، كما أن التلقيح ضد الانفلونزا الموسمية، الذي يشهد في كل سنة أيضا تطورا وتحورا جديدا، يجب ان يستفيد منه كل شخص وهذا حفاظا على الصحة العمومية، لاسيما لدى كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة على غرار: مرضى القلب والحساسية والربو وأن التوجه إلى الصيدليات والمؤسسات الصحة الجوارية للتلقيح واكتساب مناعة ضد هذا الفيروس ضروري، مجددة دعوتها في الاخير، سكان ولاية وهران، الى الاستفادة من التلقيح ضد فيروس «كورونا»، لاسيما أن الفئة المذكورة آنفا تتأثر بسرعة ومناعتها غير قوية، خصوصا وأن الفيروس قاتل وفتاك، مؤكدة أن التلقيح ضد انفلونزا الموسمية سينطلق في شهر نوفمبر حيث سيتم جلب حصص هامة من لقاح هذا النوع من الفيروسات، في حين ان التلقيح ضد «كوفيد 19»، متوفر وحسبها فإن الاستفادة من اللقاحين لا تشكل خطرا على من يتلقى اللقاحين. وأوضحت موفق نجاة، أن الوضعية الوبائية بولاية وهران تعرف تحسنا كبيرا مقارنة بالاشهر الفارطة، حيث كانت تسجل مديرية الصحة ازيد من 300 اصابة بالفيروس في حين ان عدد حالات الاصابة أمس لم يتجاوز ال 20 إصابة، لكن مع هذا حذرت محدثنا من التراخي والاستهتار بالالتزام بالقواعد الصحية على غرار ارتداء الكمامة واحترام التباعد الجسدي وتفادي التجمعات التي تكون عادة مصدر للعدوى