تم أمس بالجزائر العاصمة, التوقيع على مذكرة تفاهم بين الجزائر والمملكة المتحدة البريطانية بهدف تعزيز التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي . وقد وقع على مذكرة التفاهم كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي, عبد الباقي بن زيان, وسفيرة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية في الجزائر, شارون آن واردل. وفي كلمة له بالمناسبة, أكد السيد بن زيان أن هذه المذكرة تهدف إلى «إنشاء لجنة مختلطة بين البلدين في مجال البحث العلمي, تسهر على توسيع تدفق المعارف والتجارب بين قطاعي التعليم العالي للبلدين وزيادة فرص للطلبة الجزائريين لفهم الثقافة واللغة الإنجليزية إلى جانب تعزيز الولوج إلى التعليم و التأهيل البريطانيين للاستفادة منها في الجزائر». كما ترمي ذات المذكرة-يضيف الوزير- إلى تشجيع البحث العلمي من خلال المشاريع المبتكرة ذات الاهتمام المشترك, فضلا عن العمل على توأمة المخابر و مراكز البحوث و إقامة الباحثين والإشراف المشترك على طلبة الدكتورة وكذا الاستفادة من إجراءات الاعتمادات الجديدة لتحسين نوعية الدروس المقدمة وتطوير حركية الطلبة بين البلدين. وفي ذات السياق, أبرز السيد بن زيان أن التوقيع على هذه المذكرة يستجيب للتطلعات متعددة الأوجه للمجتمع الطلابي المتحمس للمعرفة والمتلهف للانخراط في الحداثة, فضلا عن كونها سانحة ستتيح لأعضائها فرصة الالتقاء خلال المنتدى العالمي للتربية, المقرر عقده في الفترة الممتدة من 16 إلى 19 يناير 2022 في لندن والذي سيناقش الاليات التي سطرتها الأنظمة التربوية الوطنية للتعامل مع جائحة كوفيد-19. وأضاف السيد بن زيان أن التوقيع على هذه المذكرة يندرج في إطار تنفيذ برنامجعمل القطاع المصادق عليه مخطط عمل الحكومة خلال الفترة الممتدة من 2021-2024, و الذي يعالج الملفات الكبرى للقطاع التي تهدف إلى تحقيق انتقال نوعي متعدد الأبعاد في مجال البحث العلمي و التطوير التكنولوجي. من جانبها, أعربت السيدة آن واردل عن رغبة بلدها في «تعزيز» التعاون بين البلدين بهدف تبادل الخبرات والتجارب مع العمل على تكثيف حركية الطلبة بين البلدين.