@ حث المواطنين على التوجه نحو مراكز التلقيح مع الالتزام بالتدابير الوقائية @ رفع الحجر الصحي لا يعني بالضرورة التغاضي عن الإجراءات الاحترازية لمكافحة تفشي الفيروس دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف, يوسف بلمهدي, أمس بالجزائر العاصمة, إلى تغليب المصلحة العليا للوطن وإيثارها على المصالح الشخصية الضيقة, مع الابتعاد عن كل الأسباب التي تضعف مقومات المواطنة وتتسبب في بث الخلاف والفرقة والتنازع بين أبناء الشعب الواحد. وقال السيد بلمهدي خلال إشرافه على افتتاح فعاليات الطبعة ال 23 للأسبوع الوطني للقرآن الكريم, والذي يتضمن ملتقى علمي جاء تحت شعار: «حب الوطن...البعد الأخلاقي والالتزام الوطني», أنه «لا بد من تغليب المصلحة الوطنية العليا وإيثارها على المصالح الشخصية الضيقة, والابتعاد عن كل الأسباب التي تضعف مقومات المواطنة وتتسبب في بث الخلاف والفرقة والتنازع بين أبناء الشعب الواحد». وأضاف أن اختيار موضوع حب الوطن كمحور أساسي لهذا الملتقى, «يأتي تماشيا مع منطق واجب الوقت», مشيرا إلى أن «الجزائر التي تتعرض اليوم إلى حرب الجيل الرابع وحرب سيبريانية ممنهجة, بحاجة إلى تضافر جهود الجميع من مؤسسات الدولة ومجتمع مدني وكافة أبناء الوطن لمواجهة التحديات التي تعترضها». كما استعرض الوزير الدور المنوط بالأسرة المسجدية للمساهمة في الدفاع عن الوطن وحرمته على غرار ما قدمه جيل الأمس من تضحيات خلال ثورة التحرير, قائلا أنه» يتوجب الآن على الجميع تعميم الخطاب الموحد الذي يجمع و يبني و لا يهدم أو يشكك, حتى نكون صفا واحدا لتلبية نداء واجب خدمة الجزائر». وبالمناسبة ثمن السيد بلمهدي قرار رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, والقاضي بترسيم 15 سبتمبر يوما وطنيا للإمام, «وهو اليوم الذي يكرس –كما قال-- مكانة الإمام في المجتمع ويبرز دوره الراسخ في تاريخ الجزائر لتحقيق اللحمة بين أبناء الشعب, وخدمة كتاب الله تعالى و سنة نبيه الكريم». وبخصوص الأسبوع الوطني للقرآن الكريم, أكد أنه «يعد بمثابة احتفاء الجزائر بأهل القرآن وخاصته, والذين كرسوا أنفسهم لخدمة كتاب الله تحفيظا وتعليما», منوها في ذات السياق «بدور المدارس القرآنية والزوايا في هذا المجال». بيوت الوضوء على مستوى المساجد ستبقى مغلقة أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف, يوسف بلمهدي, أمس بالجزائر العاصمة, أن بيوت الوضوء على مستوى مساجد الوطن ستبقى مغلقة, وهذا تطبيقا لقرارات اللجنة الوزارية للفتوى واللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا. وجدد الوزير, على هامش افتتاح فعاليات الطبعة ال23 للأسبوع الوطني للقرآن الكريم, تأكيده بأن «استمرار غلق بيوت الوضوء على مستوى مساجد الجمهورية ليس أمرا اعتباطيا, بل مرتبط أساسا بقرارات اللجنة الوزارية للفتوى واللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا», مشيرا إلى أنه سيتم الفصل في هذه المسألة «بناء على رأي العلماء والأطباء». وأضاف أن 'رفع الحجر الصحي «لا يعني بالضرورة التغاضي عن الإجراءات الاحترازية لمكافحة تفشي الفيروس, حتى وإن سجل تراجع كبير في أرقام الإصابات الجديدة وحالات الوفيات», معتبرا أن قرار استمرار غلق بيوت الوضوء «ليس منوطا بالإدارة أو الوزارة كما يروج له, بل مرتبط أساسا باللجنة الوزارية للفتوى واللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا». وجدد السيد بلمهدي دعوته للمواطنين من أجل «التوجه نحو مراكز التلقيح مع الالتزام بالتدابير الوقائية لتفادي ما تشهده العديد من البلدان من تدهور للوضع الصحي في وقت اعتقدت فيه أنها تمكنت من التغلب على الوباء''. من جهة أخرى وبخصوص مسجد الجزائر, قال السيد بلمهدي أن «هذا الصرح الديني الذي لم يدشن بعد, باستثناء قاعة الصلاة, يحظى حاليا بتواجد أئمة ومفتشين ومؤذنين يحرصون على خدمة الشعائر الدينية», مبرزا أن تعيين إمام المسجد «أمر يخص السلطات العليا للبلاد» وأن الجزائر «لديها الكثير من الإطارات والعلماء الذين يمكنهم تولي هذا المنصب».