اختتمت أول أمس غرفة الصناعة التقليدية و الحرف لولاية مستغانم على مستوى رواق الصناعة التقليدية "بلهوان تواتي" التظاهرة الثقافية الإعلامية التي نظمتها بمناسبة اليوم الوطني للحرفي المصادف ليوم 9 نوفمبر من كل سنة تحت شعار "الحرفة بين الأصالة والإبداع"، وذلك بالتنسيق مع مديرية السياحة و الصناعة التقليدية والحرف ، وبمشاركة أكثر من 30 عارضا من مختلف التخصصات، وقد عرفت التظاهرة إقبالا كبيرا من قبل المواطنين الذين زاروا مختلف المعارض التقليدية وتابعوا باهتمام المداخلات التي قُدمت في هذا الإطار . وقد تم في ختام تظاهرة الاحتفاء باليوم الوطني للحرفي الإعلان الرسمي عن المتجر الإلكتروني لبيع المنتجات الحرفية، وهو فضاء افتراضي لتسويق و بيع جميع أنواع المنتجات الحرفية، سهل الاستعمال ويُمكّن الجميع من شراء أو حجز جميع المنتجات المفضلة والجديدة، كما أنه متاح لجميع الحرفيين الراغبين في تسويق منتجاتهم عبر المتجر، وفي هذا الصدد أشار كل من مدير الصناعة التقليدية والحرف السيد سماعين رمضاني وممثل الحرفيين لولاية مستغانم السيد بلغول فتح الله إلى أن الصناعة التقليدية والحرف عرفت تطورا ملموسا، خاصة بعدما دخلت مرحلة جديدة تنمي بها مشاريعها المستقبلية، وذلك عبر تكوين الشباب وحاملي المشاريع في مجالات التكنولوجيا والنت وربطها بالصناعة التقليدية والحرف ، على غرار البيع عبر المتاجر الرقمية، فتح مؤسسات لتعليم الحرفة والصناعة التقليدية عن بُعد ، وضع على مستوى المؤسسات الفندقية ووكالات السفر متاجر الحرف والصناعة التقليدية ... لتُضاف هذه المستجدات إلى كل ما هو موجود من حرف وصناعة تقليدية في الساحة ، أما مدير السياحة والحرف والصناعة التقليدية لولاية مستغانم السيد منصور عبد الحق ، فقد ركز على دور مخطط التهيئة السياحية الذي يرمي في بنوده الخمسة إلى تطوير هذه الشعبة بفضل تضافر جهود كل الأطراف (الوزارة ، الإعلام ، الحرفيين ، التكوين المهني ... ) ، مع العلم أن التظاهرة حضرتها كذلك وكالات دعم الشباب حاملي المشاريع على غرار آناد ، كناك ، كاسنوس ، التكوين المهني ، والتي شرحت بإسهاب أبعادها ودورها في تطوير مشاريعهم، خاصة تلك التي تندرج ضمن شعبة الحرفة والصناعة التقليدية . عبر تراب ولاية مستغانم يوجد أكثر من 7 آلاف منخرط في الغرفة ، فيما لا يزال أكثر من 4 آلاف حرفي ينشطون في مختلف المجلات خارج الأطر القانونية . المجهودات المبذولة من قبل السلطات الوطنية والمحلية تبقى دون المستوى المطلوب في ظل انعدام سياسية تسويق منتجات الحرفيين والصناعيين التقليديين وكذا نقص فادح في الأكشاك والمحلات التي تعيق كثيرا نشاط الحرفيين .