أضحى اللاعب يوسف بلايلي اليوم، النجم الأول بدون منازع في صفوف المنتخب الوطني، «مايسترو» يداعب الكرة بيمناه الساحرة، يعبث بدفاعات الخصوم بطريقة لا يعرف سرها إلى هو، ابن مدينة وهران انفجر مع المدرب جمال بلماضي، الذي اكتشف فيه كل مواصفات اللاعبين الموهوبين، ببساطة بلايلي لؤلؤة برازيلية في ملاعب إفريقيا، من يشاهد تحركاته وتمريراته واسترجاعه للكرات، يدرك أنه بات قطعة أساسية في تشكيلة «الكوتش» بلماضي، الذي لا يمكنه رسم خطته التكتيكية في غياب هذا النجم، الذي يلعب بحرارة ويبلل قميصه إلى غاية نهاية المباراة، الجميع لاحظ دوره الكبير في صنع هدفي المنتخب الوطني أمام البوركينابيين. فكان كالخيل يركض بالكرة أو بدونها، ولا سبيل لتوقيفه هجماته سوى استعمال الاندفاع البدني معه أو اللجوء للمخالفات، لثنيه عن تهديد حارسهم التي تجرع كأس المرارة مرتين، بعدما عبث بالمدافع الأيمن، الذي قضى أمسية سوداء، لم يرتح منها إلا بعد تغييره وتعويضه بمهاجم «واست هام» برحمة، «الفورمة» أو بالأحرى اللياقة البدنية، التي يتمتع بها اليوم يوسف بلايلي، الأكيد أنها ستكون في صالح محاربي الصحراء، الذين تنتظرهم مواجهة حاسمة في مباراة السد، وحتى نهائيات كأس إفريقيا بالكاميرون، حيث بات اليوم رقما صعبا ولاعبا لا يمكن الاستغناء عنه في تشكيلة الناخب الوطني، في ظل محافظته على نفس «الريتم» والأداء والعروض الكروية الكبيرة، في مختلف المواجهات التي خاضها هذا المحارب في الميدان، والأكيد أن الجناح الطائر للخضر، على علم بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، فهو يسعى دائما لتقديم الأفضل وإسعاد المناصرين، الذين بات «شوشو» المنتخب بدون منازع، حتى وصل الأمر أن وصفوه بالثعلب والملك وجوهرة برازيلية في أدغال إفريقيا، وهي أوصاف يستحقها بالنظر، للقدرات الفنية والبدنية التي ما فتئ يظهرها في الميدان، ولاسيما في المواجهات الحاسمة، كتلك التي أبانها أول أمس بملعب «تشاكر» بالرغم من الأرضية السيئة والاندفاع البدني للخيول البوركينابية، إلا أنه كان جوادا أسود ورجل المقابلة دون منازع بالرغم من أنه لم يكمل المباراة بسبب التعب والإصابة التي تعرض لها على مستوى الكاحل أمام جيبوتي، بالتوفيق لابن مدينة وهران ومزيدا من النجاحات ولم لا؟ الاحتراف في نادي أوروبي كبير، وهي أمنية الكثير من عشاق يوسف بلايلي، القادر على المزيد من العطاء بالرغم من أنه يبلغ من العمر 28 عاما...