- "ملمة لحباب" و«ارسام وهران" وجمعية "علياء" يتوجون الفنان بدرع وشهادات تقديرية احتفاء باليوم العالمي للغة العربية المصادف ل18 ديسمبر من كل عام، قام مساء أول أمس وفد مشكل من فنانين ومثقفين وأدباء وشعراء ومؤرخين وإعلاميين وباحثين، بزيارة مجاملة إلى الرواق الفني للخطاط والنحات العالمي نورالدين كور بحي البدر الشعبي. (Cité Petit) الوفد المتشكل أساسا من ممثلين عن الجمعية الثقافية "ملمة لحباب" ومجموعة "ارسام وهران" وجمعية "علياء الخيرية" ومتقاعدي الجيش و«جمعية شباب أرزيو"، أبوا إلا أن يكرموا هذا الفنان المبدع العاشق للخط العربي الإسلامي والمحافظ على الهوية الوطنية الأصيلة، وفي جو بهيج أكد الوفد الزائر في كلمة تعاقب عليها العديد من المتدخلين على أن الخطاط والنحات الدولي نورالدين كور، يعد من الفنانين القلائل في وهران الذين صنعوا اسمهم بأحرف من ذهب، حيث كرس حياته الفنية للتعريف بالتراث العربي الجزائري الإسلامي الأصيل، وقدم في العديد من التظاهرات التي شارك فيها أجمل وأروع اللوحات الفنية، التي خطًتها أنامله الساحرة مقدما صورة ناصعة وجميلة عن الفنانين الذين تزخر بهم الجزائر عامة ووهران خاصة، وعبر الوفد الزائر يتقدمهم حورية الفن والطرب السيدة حورية بابا عن سعادته بتدشين وافتتاح هذا الرواق الدولي في حي شعبي معروف عنه إنجابه العديد من الفنانين والمبدعين، كما أكد أعضاء جمعية ملمة لحباب ومجموعة ارسام وهران أنهم سيواصلون مستقبلا مثل هذه الزيارات الأخوية لتكريم مختلف الفاعلين والناشطين وصناع أفراح ومجد سكان وهران خاصة والجزائر قاطبة من فنانين ورياضيين وأدباء وشعراء ومجاهدين وإعلاميين .. وأن مثل هذه الوقفات التكريمية، تعبر عن روح التضامن والأخوة والعرفان بما تقدمه هذه النخب والفعاليات من أعمال رائدة تخدم المجتمع وتعزز الروح الوطنية، وتنمي عرى الاعتزاز والافتخار بالتراث والهوية العربية والإسلامية الجزائرية الأصيلة. وعبر من جهته نورالدين كور عن سعادته بهذه الزيارة المفاجئة، حيث أكد أن هذه الالتفاتة ستبقى خالدة في ذاكرته وأن مثل هذه الوقفات تعبر عن مدى تقدير المجتمع المدني بالولاية لهؤلاء المبدعين الذين يعملون في صمت ولكنهم يقدمون الكثير لعاصمة الغرب الجزائري، التي تتأهب لاحتضان العديد من التظاهرات الكبرى، على غرار الألعاب المتوسطية في 2002، حيث أكد الخطاط والنحات العالمي نورالدين كور، أنه مستعد لتقديم أفضل ما يملكه من أفكار ومقترحات، لتمثيل الولاية أحسن تمثيل، ولم يتمالك "عريس" هذه الأمسية التكريمية، نفسه وهو يتسلم درعا قيما من إهداء الجمعية الثقافية "ملمة لحباب" وعدة هدايا رمزية وتكريمية على غرار جمعية "علياء الخيرية"، التي كانت حاضرة وأهدته شهادة تقديرية نظير جهوده الكبيرة في الحفاظ على تراث الأسلاف، وما زاد من رونق هذه الوقفة التكريمية، أنها تزامنت مع ذكرى عيد ميلاد كور أمس الأربعاء، وقبل يومين من سفريته المرتقبة إلى دبي، حيث سيشارك في مهرجان البردة الدولي، حيث أذرف دموع الفرحة، وهو يتلقى كل هذه التكريمات من قبل فعاليات معروفة وبارزة محليا وحتى وطنيا، وكالعادة كان الشاعر والمنشط كريم عطلي في مستوى الحدث، حيث أمتع الحضور بكلماته الهادفة وتدخلاته المباشرة، دون أن ننسى الباحث في التاريخ الوهراني، بن يوب اسماعيل، رئيس مجموعة "ارسام وهران" التي كانت حاضرة باعضائها على غرار : أستاذ مادة الفلسفة خوجة زين العابدين، ورئيس جمعية "ملمة لحباب" مصطفى ولد باجة والشيخ ميرازي هواري والمطرب سيفاوي وفنان التراث هواري مرازي وابن العائلة الفانية بن زيان حاج علي شقيق المرحوم بوزيان بلاحة، الذي تم الترحم عليه أول أمس وكاتب الكلمات الشيخ محمد بنوار دون أن ننسى بونوار ياسين وابنته قمر ممثلا عن متقاعدي الجيش الوطني الشعبي، ومومن غراس القوم وعلي مخالدي وهواري بن يوب وبن عبيد رشيد وحسني نواري وآخرين..