- ضرورة جمع التراث في سجلات إلكترونية وإتاحته عبر «اليوتيوب» اختتمت بدار الثقافة محمد بلخير بولاية البيض فعاليات ملتقى " القول ورقصة الصف، تحليل سوسيو-أنثروبولوجي للتعابير الشفوية بمنطقة الجنوب الغربي وولاية البيض نموذجاً" ، وقد تم الخروج من خلال الباقة البحثية وعصارة المناقشات والتنقيحات التي قام بها الأكاديميون والمختصون والأساتذة الجامعيون المشاركون، بمجموعة من التوصيات التي ركزت على ضرورة إشراك المجتمع المدني في مسار الحفاظ على التراث المحلي باعتباره شريكاً اجتماعيا ومعرفياً ، مع ضرورة جمع تراث المنطقة في سجلات وأوعية ورقية وإلكترونية وإتاحته عبر قناة "يوتيوب" لحفظه ، و أيضا إشراك مختلف وسائل الإعلام لحفظه من النسيان والضياع وإخراجه من المحلية إلى العالمية، ليكون في متناول جمهور المهتمين بالشأن الثقافي ، لاسيما المتعلق بالموروث الجماعي.. وقد دعا المشاركون الباحثين والأكاديميين في حقل الأناسة " الأنثروبولوجيا" وعلم الاجتماع والأدب الشعبي ليتشكلوا حول نواة دراسية متخصصة للتفرغ من أجل دراسة المكونات الثقافية والتاريخية للمنطقة، وإعادة تثبيت قوتها في دعم النسق الثقافي للمنطقة ، والحفاظ على خصوصياتها اللسانية وتشجيع طلبة الجامعة وتوجيههم لإعداد مذكرات التخرج في دراسة تراث المنطقة وتثمينه..، مع مراعاة في جمع المقطوعات الڤولية وتدوينها وتوثيقها الخصائص اللهجية للمنطقة ، ف " القول" شاب على اللغة العربية المتداولة في منطقة البيض، ودائما فيما يخص التوصيات أكد المشاركون على ضرورة تنظيم رحلات سياحية من داخل وخارج الوطن، للتعريف وتقريب السواح من موروثنا الثقافي غير المادي النفيس، بهدف التعريف به والترويج له على المستوى الوطني والدولي، ووضع معجم شعبي تاريخي للتعابير الشفهية وفنونها المتنوعة، نهيب بوزارة الثقافة إلى ترسيم "القول ورقصة الصف" كتراث لامادي وطني، بتصنيفه وصونه وإعطائه المكانة التي يستحق ضمن تراثنا الوطني الجزائري وإخراجه من المحلية إلى الوطنية، ومن ثمة إلى العالمية عن طريق إعداد ملف الترشح الخاص بتصنيف التراث غير المادي عالمياً عن طريق منظمة اليونيسكو ..والدعوة إلى إقامة المزيد من الندوات والملتقيات حول القول ورقصة الصف ودارستهما شكلا ومضمونا ، مع ترسيم الملتقى بصفة رسمية ودورية مع إشراك كل الطاقات الوطنية والمحلية التي يمكنها تقديم إضافات والالتماس من مديرية الثقافة لولاية البيض ودار الثقافة محمد بلخير نشر أعمال الملتقى ورقياُ وبذل المزيد من الجهود لإعادة الاعتبار لفن القول ورقصة الصف بوصفها رافدا من روافد الذاكرة الوطنية ، وضرورة التفكير في إقامة مركز علمي متخصص بالبحث في الثقافة الشعبية للمنطقة وتراثها اللامادي و تثمين التراث الأمازيغي للمنطقة في التعابير الشفوية وتشجيع النشاط في هذا المجال ودعمه.