لا زلت قادرا على العطاء بالرغم من مطالبة أسرتي بالاعتزال قامت أمس جريدة "الجمهورية"، بزيارة أيقونة الأغنية الوهرانية، الأستاذ بارودي بخدة، في منزله بحي إيسطو، للاطمئنان على صحته، بعد الوعكة المفاجئة التي أصيب بها أول أمس، واستدعت نقله على جناح السرعة إلى مستشفى أول نوفمبر بإيسطو. وأكد "الشيخ" بارودي بخدة، في تصريح ل«الجمهورية"، التي كانت أول جريدة تعوده ببيته، بأن حالته الصحية مستقرة اليوم، بعدما أصيب بنوبة سببها، "نقص في التروية الدماغية" (Accident ischémique transitoire)، مضيفا بأنه بدأ يشعر بتحسن، بعدما مرّ بحالة صحية حرجة، وقد نجا من الموت بفضل "دعوات الوالدين وجده والصالحين"، وجميع محبيه الذين عبروا أمس عن تضامنهم معه، في مختلف صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، وأثنى بالمناسبة الأستاذ بارودي بخدة على الخدمات الصحية التي قدمت له، من قبل الطاقم الطبي لمستشفى أول نوفمبر، الذي ظل ساهرا من العاشرة صباحا إلى الثانية ليلا، من أجل إنقاذه من نوبته الدماغية الخطيرة التي أصيب بها، معبرا في سياق متصل عن سعادته بحملات التضامن التي لقيها من قبل الأسرة الفنية بالولاية على غرار : حورية بابا والباي بكاي وسعاد بوعلي والهاشمي بن سمير ابن ميسوم ومديرة الثقافة التي زارته عصر أمس رفقة مديرة دار الثقافة وأبناء حي "سانت أنطوان"، وغيرهم من الفنانين وجمهوره العريض، كاشفا لنا أنه سيتابع رحلة العلاج عند طبيبه الخاص للتعافي من مرض ضغط الدم الذي يعاني منه، مضيفا أنه راض بقضاء الله وقدره، وأن المؤمن مصاب، مشددا في حديثه معنا أنه لا يوجد شعب يحب التضامن مثل الشعب الجزائري، وخاصة سكان ولاية وهران، وعن سؤال "الجمهورية" بخصوص إن كان يحتاج للعلاج في خارج الوطن، صرح لنا الشيخ بارودي بخدة، بأنه في الجزائر أطباء أكفاء ومستشفيات تقدم خدمات صحية كبيرة، بالرغم من النقائص التي لا يشهدها قطاع الصحة، وأنه يفضل البقاء في وطنه مواصلا معركته للتغلب على هذا المرض الذي ألّم به، مضيفا في حديثه المؤثر معنا، بأنه لا يزال قادرا على العطاء والغناء، بالرغم من مطالبة أفراد أسرته باعتزال الساحة الفنية، وأنه لم يتخذ أي قرار باعتزال عالم الطرب والإبداع، لأنه يسري في دمائه، مؤكدا أنه يتفهم حرص أبنائه وزوجته عليه، بالتوقف عن الغناء خوفا على صحته، مجددا في الأخير شكره لجريدة "الجمهورية" التي كانت سباقة في زيارته بمنزله لعيادته والاطمئنان عليه. ولجميع من سأل عنه وتضامن معه في محنته التي ألمّت به.