يبدو أن الهزيمة الأخيرة لمولودية وهران أمام متذيل سلم ترتيب الرابطة الأولى المحترفة وداد تلمسان، ألقت بضلالها على فريق الحمري الذي أضحى قاب قوسين أو أدنى من استهلاك آخر الحظوظ للبقاء ضمن حظيرة القسم الوطني الأول المحترف، وهو ما يفسر رغبة بعض العناصر مغادرة النادي بصفة رسمية يتقدمهم الحارس صوفي الذي قرر رسميًا مغادرة فريق مولودية وهران وهو الذي غاب عن حصة الإستئناف وذلك بعدما شعر بالإهانة من إدارة النادي التي لم توفر له أدنى شروط للإقامة بعاصمة الغرب الجزائري، فيما أتعبه السفر يوميًا من وهران إلى مدينة بلعباس وفي بعض الأحيان يضطر للإقامة عند أحد أقربائه أو في أحد الفنادق، بعدما عجزت إدارة النادي عن توفير إقامة دائمة للاعب وأسرته التي تضررت كثيرًا جراء هذه الوضعية، يقرر الحارس السابق لوداد تلمسان وضع حد لمسيرته مع فريق مولودية وهران، حيث كشف مصدر عليم ومقرب لدى صوفي، أن هذا الأخير قرب من الإحتراف خارج الوطن، فيما لم تحدد تلك المصادر الوجهة إلا أن هناك من أكد أن صوفي سيلتحق بأحد الأندية الخليجية في الأيام القليلة القادمة، لتكون مولودية وهران أمام أحد أكبر المشاكل في حالة ما تأكد بصفة رسمية مغادرة الحارس صوفي، بإعتبار أن الفريق لا يتوفر سوى على الحارس الثالث دلة بعدما تعذر على إدارة محياوي سابقا تأهيل الحارس طوال، ليبقى بوعكاز أمام أكبر معضلة تحسبًا للمباراة القادمة السبت المقبل أمام مولودية العاصمة، حيث سيكون الحارس الثالث طوال أساسيًا أمام العميد في لقاء مصيري وصعب للحمراوة بملعب الشهيد أحمد زبانة أمام الشناوة، والتعثر فيه يعني أن الفريق رسميًا يلعب على ورقة السقوط. ولم يتوقف المشكل عند قضية الحارس صوفي، بل امتدت الأمور إلى ثلاثة لاعبين من النادي سيغادرون الفريق بحر الأسبوع المقبل، بعدما رسموا صفقاتهم مع أنديتهم الجديدة يٌنتظر أن يتم الإعلان عنها بصفة رسمية، في الوقت الذي تبقى الإدارة الحالية التي يقودها جباري منهمكة في البحث عن السبل والطُرق للإستفادة من إعانة الولاية المقدرة ب 3.6 مليار سنتيم، حيث أكد مصدر مقرب من إدارة جباري أن هذا الأخير ينوي فتح رصيد جديد للنادي، وهو ما باشر فيه فعلاً يوم الأحد، ومن المقرر أن تستفيد المولودية من هذه المنحة غدا الخميس على أقصى تقدير قبضة حديدية بين المدير الرياضي و اللاعبين المتمردين وفي الأخير وطبقًا لنفس المصادر، فإن المدير الرياضي جبور الذي عينته الإدارة الحالية قد حدد قائمة اللاعبين المسرحين من الفريق، فيما لم يتم الكشف عن اسمائهم إلا أن هناك إحتمالية تسريح 8 لاعبين من الفريق، خصوصًا للعناصر التي رفضت خوض مباراة وداد تلمسان بعدما أبدت إمتعاضها من منحة الفوز الأخيرة أمام نجم المقرة والمقدرة ب 5 ملايين سنتيم، حيث وقف المدرب بوعكاز في لقاء الوات على الفتور الذي كان عند غالبية العناصر أثناء اللقاء والطريقة التي تلقى فيها الفريق للهدف في الدقائق الأخيرة من المواجهة، مما جعله يستشيط غضبًا عقب اللقاء بغرفة تغيير الملابس ويتلفظ بكلمة التخاذل في العديد من المرات، وهو ما يؤكد أن الأمور في الفريق تتجه إلى ما لا يحمد عقباه بعدما أصبح مهجورامن طرف الأنصار ومنبوذ امن غالبية اللاعبين الذين يدركون أن إدارة الحمري عاجزة عن الإستقدامات الشتوية بما أن ديونها عند لجنة النزاعات تقدر ب 11 المليار مما يمنع إدارة جباري قيام بأي صفقة في الميركاتو الشتوي...