تتجه الأنظار سهرة اليوم إلى ملعب «أوليمبي»، في العاصمة الكاميرونية ياوندي، لمتابعة المواجهة المرتقبة التي ستجمع بين منتخبي مصر والسنغال في نهائي كأس الأمم الإفريقية في نسختها ال33. ويسدل الستار على البطولة القارية، التي استضافتها الكاميرون على مدار 28 يوما، بمواجهة من العيار الثقيل والتي تجمع بين البحث عن لقب ثامن ل«الفراعنة» أو أول تتويج ل«أسود التيرانغا». ويتطلع منتخب مصر لاستعادة اللقب القاري الغائب منذ عام 2010، ليكتب الجيل الحالي بقيادة محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي حروف المجد في تاريخ حافل ل«الفراعنة» في البطولة القارية، بينما يتحفز منتخب السنغال أيضاً لحصد اللقب للمرة الأولى ليدخل جيل النجم ساديو ماني جناح ليفربول التاريخ من أوسع أبوابه. ولن يمنح التاريخ معطيات كثيرة عن مواجهة النهائي بين مصر والسنغال فالمنتخبان تقابلا في نسخة 1986 على أرض مصر، وفازت السنغال، كما أن المنتخب المصري فاز في نسخة 2000 بهدف حسام حسن، ورد «أسود التيرانغا» بالفوز في نسخة 2002، وتفوق»الفراعنة» في نسخة 2006. ولكن الواقع يرسم ملامح المواجهة بين المنتخبين اللذين يتقابلان في الشهر المقبل في صراع جديد على تذكرة التأهل إلى لنهائيات كأس العالم 2022، فالمنتخب المصري يعيش حالة فنية رائعة مع مدربه البرتغالي كارلوس كيروش، كما أن منتخب السنغال يقوده المدرب أليو سيسي نحو زعامة القارة. وقطع منتخب مصر مشواراً مليئاً بالصعاب نحو النهائي، فالبداية كانت بالتعثر أمام نيجيريا بهدف نظيف، ثم التعويض بالفوز بالنتيجة نفسها على حساب السودان وغينيا بيساو، ثم جاء التأهل على حساب كوت ديفوار بركلات الترجيح في ثمن النهائي وعبور المغرب بنتيجة 2-1 في ربع النهائي بعد الوقت الإضافي، ثم إقصاء أصحاب الأرض الكاميرون بركلات الترجيح. ويبدو مشوار منتخب السنغال شاهداً على تفوق «أسود التيرانغا» بالفوز على زيمبابوي بنتيجة 1-0 والتعادل مع غينيا ومالاوي دون أهداف، ثم تفوق المنتخب السنغالي في دور ال16 على حساب الرأس الأخضر بنتيجة 2-0 وأقصى غينيا الاستوائية بنتيجة 3-1 في ربع النهائي، ثم فاز بالنتيجة نفسها على بوركينافاسو في النصف النهائي. ويعاني منتخب مصر من غيابات بالجملة على رأسها إيقاف مدربه كيروش، بجانب إيقاف عمر كمال بسبب تراكم البطاقات، زد على ذلك إصابات أحمد حجازي ومحمد الشناوي حارس المرمى وأكرم توفيق. ويراهن منتخب مصر على خبراته في اقتناص لقب «الكان» من قبل بالإضافة إلى توليفة كيروش التي تعتمد على قدرات محمد صلاح وسرعاته في الجانب الأيمن، مع المجهود الذي يبذله ثنائي الهجوم مصطفى محمد وعمر مرموش، بخلاف أدوار لاعبي خط الوسط محمد النني وعمرو السولية وحمدي فتحي. ويأمل منتخب السينغال في كسر عقدته بعد التأهل إلى النهائي للمرة الثالثة وحسم الفوز باللقب مع المدرب أليو سيسي، الذي يضع رهانه على توليفة من النجوم المحترفين في أكبر أندية العالم. ويعتمد المنتخب السنغالي على قدرات ساديو ماني نجم ليفربول يساراً، مع احتمالية ظهور إسماعيلا سار نجم واتفورد الإنجليزي، بجانب دور نجم الوسط والمايسترو إدريسا غاييه، لاعب وسط باريس سان جيرمان الفرنسي.