سلامي الى رجلٕ من ترفٰ حبيب الحيارى وما قد عرفٰ حصيفٌ شريفٌ فلا ينحني صفاء الغدير.. نجيع الشُرفٰ وفيه عرفت شموخ النخيلِ فلابدّ للمرء أن يعترف بنور البشيرِ وسيف الأميرِٰ وعن كل ثائرْ فلا يختلفٰ شهين المنابرَ وقت السحرْ سليلُ المروءةِ لا ينحرفْ صدى صوتهِ طائرا في الذّرى يدوس المذلُةَ.. لا ينعطفٰ ويمقت لونَ السّفالةِ يدحضها وإن تاه خلّ له قد نصفْ تراه شغوفا بحبّ الورى فهذا الضليع رجل من خزفْ وصان الأمانةَ قبل المشيبِ برغم العواصف لا ينجرفٰ رضعنا الشمائل من طبعه سقانا من النّبع حبر السلفْ وبين السباسب حلّ الربيع نما في الحقول ومنه قطفٰ وبين النوارس يهوى المحارَ يصيد النّسيم وفنك الصّدفْ وفي لجّةِ النّهر لا يكترثٰ وبحر البلاغةِ منه غرفٰ فذاك بونيف جميل الخصالٰ ومن يجهل الطُيرَ ها قد خرفٰ وبين العواصف لن يتوارى يذود عن الحقِّ أو ينصرفْ وفي الهامل التوت يذكره بمثل جلال وما قد خطفٰ وفي كلّ صنف تراه بديعا ومن كلّ نهر تراه رشفْ فتلك الغريبة سرد جميل وتنعي ربيعا ذوى للأسف برغم الحياة ورغم العصاة وما شاخ قلب وما قد وجفٰ وكل الفنون رهينة شيخِ سلِ الوتر عنه يقول عزفْ فدار الأديب تفوح خزامى وقصر صغير جميل التحفْ يجود على ضيفه بسخاءٍ سل العابرين ومن قد دلفْ ويلقي الدّروس ككلّ عليمٍ أقول زعيما ونطوي الملفْ دروبك زهر وعشب بليل مسارك عند العلى لا تخفٰ ختمت بأمّ القرى سائحا وكنت السّفير لنا بشغفْ خدمت الحجيج بلا منّة وكنتَ الأمينُ وكنتَ الطرفْ غديرك يا سيدي من زلالُ ونهرك بين الرّبى لا يجفْ