إعذارات وتجميد للحسابات البنكية والبريدية وبطاقات الشفاء ضد المتخلفين أكد السيد بوهلالة مكي، المدير الولائي للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال غير الأجراء بوهران، أن 10 آلاف منتسب ب «كازنوس» استفادوا من الإعفاء من الغرامات والزيادات تبعا للمرسوم الرئاسي. ويتعلق الأمر بالفئة المدينة لمصالحه والتي تقربت من الوكالة قبل نهاية 31 يناير 2022، والذي كان آخر أجل منح لهم لتسوية وضعيتهم، إلى جانب ذلك استفاد 3200 مشترك آخر، من جدولة الديون لمدة بإمكانها أن تصل إلى غاية الثلاث سنوات، حسب وضع كل منهم، في إطار اجراءات المرافقة والتسهيلات المقدمة لهم، ما مكنهم من تحصيل مستحقات بقيمة 57 مليار سنتيم. وأشار ذات المسؤول إلى، أن المشتركين المتخلفين، الذين لم يلتزموا بالقرار، راوح عددهم ال 12 ألف مشترك، بما يقابل ديون بقيمة 31 مليار سنتيم لم تدخل الخزينة، مع العلم بأنّ هدفهم كان بلوغ تسوية وضعية 26 ألف مشترك لدى «كازنوس» وتمكينهم من الاستفادة من إجراءات الإعفاء ومن المزايا التي يقدمها الصندوق. وتبعا لهذا باشرت مصالحه في توجيه إعذارات لهذه الشريحة لتسوية وضعيتها، وتسديد الغرامات المترتبة عنها، في ظرف لا يتجاوز ال 30 يوما، وشرعت إضافة إلى ذلك في عملية تجميد حساباتهم البنكية والبريدية وبطاقات الشفاء بحيث لن يتمكنوا من الحصول على الأدوية أو الاستفادة من المزايا الأخرى، للخدمات الاجتماعية كمجانية، العمليات الجراحية الخاصة بالقلب والولادة في إطار الاتفاقيات التي أبرمتها «كازنوس» مع العيادات المختصة في هذا المجال، وأكد بأنه في حال بقي الوضع على حاله فستقوم المديرية الولائية للصندوق الوطني للعمال غير الأجراء بمتابعتهم قضائيا لاسترداد مستحقاتها. إلى جانب ذلك أوضح السيد بوهلالة مكي، أنه ومع هذا لا تزال مصالحه تفتح أبوابها لاستقبال الفئة التي لم تسو وضعيتها وتقدم التسهيلات لهم رغم انتهاء الآجال، من خلال تمكينها من تسديد الديون ولكن مع الغرامات المترتبة عنها عن طريق الجدولة . و ما تجدر الإشارة اليه هو أن الوكالة الولائية لوهران للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال غير الأجراء « «كازنوس» سبق لها و أن اتخذت عدة إجراءات تسهيلية قبل 31 يناير 2022، لتمكين أكبر قدر من المنتسبين من تسوية وضعيتهم تجاه مصالحها، حيث مددت آنذاك أيام العمل من السبت إلى غاية الخميس من الثامنة صباحا إلى غاية الرابعة والنصف مساء، دون انقطاع بغية التكفل بهذه الشريحة لتمكينها من الاستفادة من الإعفاء من الغرامات والزيادات، وتفادي التعرض إلى أي إجراءات ردعية، وقامت بتنظيم عدة حملات تحسيسية لتوعيتهم بضرورة تسديد مستحقات الاشتراكات، ولكن الكثير منهم تخلف عن هذه الآجال، وبمجرد أن شرعت «كازنوس» في اتخاذ الإجراءات الردعية اللازمة ضدهم كتوجيه الإعذارات وتجميد الحسابات شرعوا حاليا في التوافد على الوكالة الولائية.