كشف مدير الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال غير الأجراء "كازنوس" السيد عاشق يوسف شوقي أمس ب"منتدى ديكانيوز"، أن الصندوق حقق مداخيل معتبرة منذ بدء العمل بالتدابير الجديدة المتضمنة إجراءات الإعفاء من تسديد غرامات التأخير، حيث سجل 650 مليار سنتيم في ظرف شهرين فقط، مبديا تفاؤله باستقطاب عدد هائل من المنتسبين الجدد في الصندوق، وذلك بفضل عمليات التحسيس المجسَّدة في الميدان. ❊وذكر المصدر خلال ندوة صحفية متبوعة بنقاش، أن عدد المنتسبين الحاليين يناهز 1.5 مليون، وأنه قبل تطبيق الإجراءات الاستثنائية الجديدة كان عدد الملتزمين بتسديد الاشتراكات لا يتعدى 50 بالمائة. وبفضل التدابير التي جاء بها قانون المالية التكميلي لسنة 2015، تم توسيع مجالات الاشتراك، ورفع الحواجز البيروقراطية، وتفعيل تقنيات التحسيس والترويج مع تقديم تحفيزات للحفاظ على التوازن المالي بالصندوق، مما أتى بثماره في ظرف قصير، منها انخراط 5000 ناشط في الصندوق، ما مكّن الصندوق من تحقيق فائض تجاوز 15 بالمائة. وأبدى السيد عاشق يوسف تفاؤله بمستقبل الصندوق من حيث مختلف إقبال الفئات على شبابيك "كازنوس"، خاصة بعد تمكين التجار المتجولين وأصحاب الحِرف الذين يعملون بطريقة غير قانونية في الانضمام، وتشجيع الفلاحين وحتى المساعدين الزراعيين العاملين لديهم، من الانخراط، متوقعا أن يصل عدد المنتسبين إلى 5 ملايين مستقبلا. ودعا المسوؤل جميع المعنيين من الفئات الناشطة في المجتمع من غير الأجراء، إلى التقدم من الصندوق قبل فوات المدة الممنوحة للمستفيدين من التسهيلات الجديدة، والمحددة بنهاية مارس القادم، مفيدا بأن المفتشين بعد ذلك سيخرجون إلى الميدان لمراقبة المتخلفين عن الانخراط في الصندوق أو تسديد حقوق الاشتراك، التي هي إجبارية وليست اختيارية، مؤكدا أنه تم فتح 60 شباكا على المستوى الوطني للتقرب من الفئات الناشطة. كما رد مسؤول صندوق "كازنوس" على مختلف أسئلة الصحافيين، ومنها تسديد الصندوق ديونه تجاه مؤسسات الصحية الفرنسية، حيث كشف: "لا توجد أي ديون لنا في فرنسا رغم تحايل العديد من الأشخاص قصد التداوي هناك والتصريح بكونهم مؤمّنين اجتماعيا لدى "كازنوس" أو "كناس" أو الصندوق الوطني للتقاعد "سي أن أر". وقال: "نحن من لنا مستحقات لدى المؤسسات الصحية وليس العكس"، وأن الجزائر ملتزمة بدفع كل ديونها في وقتها.