- لجنة الصحة ل«أبيوي» تقف على الوضعية الكارثية للمناطق الرطبة وتؤكد متابعتها الملف أكد المدير الولائي للموارد المائية، أنه تبعا لتعليمات السيد السعيد سعيود والي ولاية وهران، قامت لجنة ولائية تضم عدة قطاعات بتنظيم خرجة ميدانية إلى عدة بلديات للوقوف على وضعية المناطق الرطبة، التي تتواجد بها والتي طالها الإهمال والتلوث، مثلما هو الشأن بالنسبة لضاية «أم غلاز» و«تيلامين» وببلدية المرسى الكبير، وقد تم على إثرها اختيار ثلاث أوعية عقارية، لإنجاز محطات لتصفية مياه الصرف الصحي، التي تصب فيها من المنازل والمصانع المتواجدة بها، دون معالجة منذ سنوات طويلة، وأكد بأنهم باشروا في هذا الإطار الإجراءات الإدارية الخاصة، بالاقتطاع الفلاحي لهذه الأوعية باعتبارها أراض فلاحية غير منتجة، موضحا بأنه حتى الأغلفة المالية الخاصة بالمشاريع جاهزة، ما سيمكنهم من تجسيدها دون عراقيل، بمجرد الحصول على قرار الموافقة، ليتسنى من خلال هذا القضاء، على أكبر نقاط سوداء لطالما عانت منها هذه المناطق، مثلما هو الشأن كما سبق ذكره بضاية «تيلامين» بڤديل، التي لا تبعد عن المنطقة الصناعية لحاسي عامر إلا ب 7 كيلومترات، والتي تصب فيها مياه الصرف لبلديات حاسي بونيف وحاسي عامر وحسيان الطوال وبن فريحة، وأضحت تهدد بكارثة بيئية وبانقراض الطيور المهاجرة النادرة، إلى جانب ضاية «أم غلاز» التي تعاني من ذات الإشكال، بسبب افتقار بلدية وادي تليلات، لمحطة تصفية مياه الصرف الصحي، رغم الشكاوى العديدة التي رفعها قاطنو هذه الجهة، وحتى مصالح البلدية إلى المعنيين وعلى رأسها مديرية البيئة والري، بغية إيجاد حل لهذا الإشكال، الذي تسبب في نفوق المئات من أسماك الشبوط ، فضلا عن المشكل الذي لا يقل أهمية أيضا والذي تعاني منه منطقة المرسى الكبير، والمتعلق بصب مخلفات مياه الصرف، مباشرة في القاعدة العسكرية البحرية دون معالجة، مع العلم بأن المشكل سبق وأن تم رفعه من قبل لجنة الفلاحة والري للمجالس الشعبية السابقة، وكذا من قبل لجنة الصحة والبيئة الحالية، حسبما أكده رئيسها بلعز حبيب، الذي أشار إلى أنه تبعا للشكاوى العديدة التي تلقتها اللجنة من قبل الجمعيات البيئية، ومنها شبكة «المواطنة» للبيئة، قاموا بخرجة إلى هذه المناطق ووقفوا بها عن قرب على الوضعية الكارثية، التي تتواجد بها جراء الإهمال الذي طال المناطق الرطبة منذ سنوات، وصرح بأنهم قاموا بطرح الانشغال على مديرة البيئة، التي أكدت بدورها بأن المشكل في طريقه للحل، وبأنهم قاموا باختيار ثلاث أوعية عقارية، لانجاز محطات للتصفية، وأردف المسؤول بأنهم سيعملون كمنتخبين بالمجلس الشعبي الولائي، على إيلاء الأهمية لهذا الملف، إلى غاية تجسيد هذه المشاريع على أرض الميدان، من أجل القضاء على أكبر نقطة سوداء تهدد هذه البلديات. وما تجدر الإشارة إليه، هو أنه حتى «ضاية مرسلي» التي توجد بالقرب من المنطقة الصناعية «السانيا» والتي تعتبر الأكثر تلوثا وضررا بنسبة 70 بالمائة، في ظل تحولها إلى مصب للمياه القذرة للمنازل والمؤسسات الصناعية، التي تنشط بمحاذاتها والتي أثرت كثيرا على الجانب البيئي، والغطاء النباتي ومنسوب المياه فيها، وكانت عاملا في انعدام التوازن الإيكولوجي، ناهيك عن تحولها إلى مفرغة عشوائية للنفايات التي ترمى بها، ستؤخذ بعين الاعتبار حسب مديرة البيئة، التي أكدت بأن اللجنة الولائية التي قامت بزيارة المنطقة، اتخذت قرارا بالغلق النهائي للمسالك التي تسلكها الشاحنات، التي تقوم برمي النفايات عشوائيا بها وردع هذه التجاوزات . وأشارت إلى أن هذه المنطقة ستخضع إلى عملية تهيئة بغلاف مالي يقدر ب 15 مليار سنتيم، تم تخصيصه من الصندوق الوطني للبيئة والساحل «فنالّ» من أجل تهيئتها وتحويلها إلى منتزه مفتوح أمام العائلات الوهرانية وزوار المدينة