كشف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في لقائه الدوري مع الصحافة والذي بثّه التلفزيون العمومي سهرة الثلاثاء، عن تدابير وإجراءات وقرارات مهمّة من شأنها تحسين ورفع القدرة الشرائية للمواطن، مسلّطا الضوء في ذلك على فئة الشباب العاطل عن العمل من خلال صرف منحة البطالة بداية من مارس المقبل في شكل راتب بقيمة 13 ألف دج يستفيد منها 620 ألف بطال مسجّل لدى مكاتب التشغيل، كما أنهم سيستفيدون أيضا من خدمات بطاقة الشفاء مثلهم مثل الموظفين العاديين. الاقتصاد الوطني لن يبقى أسير أسعار النفط إقتصاديا، جدّد، رئيس الجمهورية على أن الاقتصاد الوطني ماض في رفع الإنتاج الوطني ولن يبقى أسير أسعار النفط، مذكّرا بأن احتياطات الصرف مستقرة حاليا عند 44 مليار دولار، وفي حديثه عن تقييم عمل الوزراء والولاة، أكّد السيّد الرئيس أن «تقييم أداء أعضاء الحكومة وكذا عمل الولاة وحتى السفراء يتم «بصفة مستمرة» وأنه في حال ارتكاب أخطاء فادحة فإن الفصل في الأمر يكون بالضرورة «فوريا»، مبرزا، أن «السرعة الفائقة» التي يتم وفقها معالجة مختلف الملفات، تسببت في تأجيل زياراته الميدانية إلى بعض ولايات الوطن، مبرزا أهمية «التواصل مع المواطن الذي ينتظر منا أكثر من الزيارة, ينتظر استقامة البلاد», ولفت إلى أن الولايات التي تعرف تأخرا في التنمية سيتم التكفل بها من خلال برامج استدراكية، قبل أن يضيف،» لكن شكل الزيارات لن يكون كالزيارات خلال العهد السابق». قانون الإعلام سيصدر في غضون شهر على الصعيد الإعلامي، أكد، رئيس الدولة، أنّ حرية التعبير «مضمونة» للجميع وفقا للمبادئ التي ينص عليها الدستور، دون أن يعني ذلك «السماح بزرع البلبلة وخلق الفوضى والمساس بالأمن العمومي»، معتبرا بأن «بناء الديمقراطية يكون بحرية التعبير الحقيقية والمسؤولة وليست بحرية التخريب والشتم»، واصفا، الحديث عن التضييق على نشاط الأحزاب السياسية المعارضة ب«الحديث الواهي والذي لا معنى له»، مضيفا أنه «لا توجد أي فائدة للسلطة من ذلك»، مبرزا، أن «الأمور ستتغير قريبا وسيتم الفصل فيها بشكل نهائي، إذ في غضون شهر من الآن سيصدر قانون الإعلام الجديد الذي سيضبط حقل السمعي البصري بالجزائر». العلاقات مع فرنسا تعرف انفراجا ومع المغرب تزداد تأزّما دوليا، أعلن رئيس الجمهورية أن القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر ستعقد في «الثلاثي الأخير» من السنة الجارية، معربا عن أمله في أن تخرج قمة الجزائر بنتائج «ايجابية جدا». وبخصوص العلاقات الثنائية مع فرنسا، قال رئيس الجمهورية أن هذه العلاقات بدأت تعرف «انفراجا» مؤخرا وأن الجزائر دولة «لا يمكن تجاهلها» في إفريقيا، وهي تتعامل مع الغير بمبدأ «الند للند» مضيفا، «لا أود الخوض كثيرا في هذا الموضوع لعدم التأثير على سيرورة الانتخابات الرئاسية التي ستجري بهذا البلد في أفريل المقبل». أمّا بشأن الجارة المغرب، أكد السيد تبون أن الأمور منذ بداية الأزمة «لم تتغير، بل ازدادت تأزما»، مشيرا إلى أن المغرب يستعمل «جهازا كاملا من الدعاية والأخبار الكاذبة ضد الجزائر» بدعم من الكيان الصهيوني.