- سكان حي الصنوبر و«الكيمو» يترقبون الترحيل بشغف رغم التعليمات التي وجهها السيد السعيد سعيود والي ولاية وهران، إلى رؤساء الدوائر والمجالس الشعبية البلدية، من أجل استكمال توزيع السكنات الاجتماعية التي تندرج ضمن حصة ال 11500 مسكن قبل نهاية شهر فبراير الجاري. ورغم أنه لم يتبق سوى عشرة أيام على انقضاء الآجال، إلا أن المئات من العائلات، لا زالت تترقب بشغف استئناف، عمليات الترحيل مثلما، هو الشأن بالنسبة لقرابة ال 2000 عائلة التي تقطن حي «الصنوبر (بلانتير) سابقا، والتي تلقت وعودا بغية إعادة إسكانهم بالقطب العمراني لوادي تليلات، مباشرة بعد إسكان المستفيدين من السكن بالتنقيط، ونفس الأمر بالنسبة لسكان «الكيمو» بالسانيا، وحتى ما تعلق بالبلديات الأخرى، التي تتوفر على حصص سكنية هامة، على غرار : السانيا التي بها 500 مسكن اجتماعي وهي تشهد مراحل متقدمة من أشغال التهيئة الخارجية، وكذا 500 مسكن بعين الترك و300 مسكن ببوتليليس، إلى جانب 300 مسكن اجتماعي آخر ببلدية حاسي بونيف والتي لم تفرج البلديات إلى يومنا هذا عن قائمة المستفيدين منها، ونفس الأمر بالنسبة ل 500 مسكن بڤديل وغيرها، ما دفع بالعديد من المواطنين الذين يقطنون بها والذين أودع الكثير منهم ملفات للحصول على شقق لائقة تضمن لهم العيش الكريم منذ ما يزيد عن العشر سنوات وال 15 سنة، إلى التردد دوريا على مصالح البلديات والدوائر بغية الاستفسار عن وضعهم، حتى يتمكنوا من توديع المعاناة مع مشكل السكن الذي تحول إلى هاجس لهم منذ سنوات، مثلما هو الشأن بالنسبة لحي «الصنوبر» و«الكيمو» التي تفتقر لأدنى متطلبات الحياة الضرورية، علما بأنها تغرق في النفايات ومياه الصرف الصحي المتسربة من المطامير، وكذا الروائح الكريهة التي تنبعث منها والحشرات والجرذان التي تتقاسم العيش معهم، ناهيك عن كثرة الحفر التي تتحول إلى برك من الأوحال بمجرد سقوط زخات من المطر، حيث ناشدوا في هذا السياق والي وهران من أجل مساعدتهم ورفع الغبن عنهم وتمكينهم من الحصول على سكنات جديدة في أقرب الآجال .