تحتفل مدينتا وهران ومرسى الحجاج اليوم بالذكرى 230 لتحريرهما من الاحتلال الإسباني المصادفة ل27 فبراير سنة 1792، علما أن الإسبان احتلوا مدينة المرسى الكبير سنة 1705 أي أربع سنوات قبل احتلال مدينة وهران وجرى الاحتفال بتحريرهما في يوم واحد، وهذا ما ذكره الأستاذ والباحث في التاريخ محمد بلحاج خلال حديثه عن الذكرى في إطار القافلة السياحية التي نظمتها مبادرة «وهران بناسها» أمس لفائدة تلاميذ المدارس القادمين من 11 بلدية للتعرف على أعلام ومعالم المدينة العريقة. وتحدث الأستاذ بلحاج أيضا عن عدد من الشخصيات التي ارتبطت بتحرير وهران، ولم تأخذ حقها في الذاكرة الجماعية أمثال محمد بن عثمان الكبير الذي قال عنه الأستاذ أن الاستعمار أطلق اسمه على أحد الشوارع بالمدينة الجديدة، وفي سنوات الثمانينيات سميت ثانوية التعليم الأصلي المتواجدة بحي يغمورواسن باسم ثانوية «محمد بن عثمان الكبير»، وأكد بأنه لا يوجد أماكن أو أحياء تخلّد اسم هذه الشخصية البارزة والهامة في تاريخ وهران. وأضاف الأستاذ بلحاج أن تحرير وهران من الاستعمار الإسباني جاء بعد كفاح مرير من شخصيات هامة ذكر منها الباي بوشلاغم الذي حرّر وهران سنة 1708، وشعبان الزناڤي الذي استشهد على أسوار مدينة وهران من أجل تحريرها. ومن جهتها، طالبت جمعية «الأفق الجميل» على لسان رئيسها الأستاذ قويدر مطاير باطلاق أسامي الشخصيات البارزة التي واجهت الاحتلال الإسباني على شوارع وساحات وهران لحفظ الذاكرة وحتى تكون شواهد على التاريخ ولتعريف الأجيال بشخصيات كافحت من أجل وهران، مشيرا إلى الباي محمد الكبير، والباي يوسف المسراطي المدعو «بوشلاغم»، وطالب السيد مطاير أيضا بالاهتمام بالمعالم الأثرية المتواجدة خارج وسط المدينة، متحدثا عن «حلبة الثيران» التي بإمكانها احتضان عدة أنشطة خلال تظاهرة الألعاب المتوسطية المقبلة.