يجتمع وزراء الخارجية العرب اليوم الاربعاء تمهيدا لانعقاد القمة غدا في بغداد حيث من المتوقع ان تحتل الازمة السورية صدارة جدول الاعمال. وبدا توافد وزراء الخارجية العرب الى العاصمة العراقية منذ الثلاثاء بعد ان سبقهم الى ذلك وزراء المال والاقتصاد الذين بحثوا في قضايا تتعلق بالسياحة والامن المائي والحد من الكوارث. وقال مصدر في جامعة الدول العربية لوكالة فرانس برس ان "وزراء الخارجية العرب سيجتمعون عند منتصف النهار في فندق الرشيد" داخل المنطقة الخضراء المحصنة. وتطغى الاحداث في سوريا على اعمال القمة العربية التي تستضيفها بغداد الخميس للمرة الاولى منذ 22 عاما، وسط تباين في وجهات النظر بين الدول العربية حيال كيفية التعامل مع الازمة السورية. وتشهد سوريا منذ اكثر من عام موجة احتجاجات غير مسبوقة تتعرض لقمع عنيف من قبل قوات النظام حيث قتل فيها اكثر من 9100 شخص بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي للصحافيين في بغداد الثلاثاء ان "الموضوع السوري سيحتل مكانة بارزة في المناقشات". وبحسب نص مشروع القرار الخاص بسوريا الذي يناقشه وزراء الخارجية اليوم، فان القمة العربية ستحمل السلطات السورية مسؤولية العنف وستدعو في الوقت ذاته الى حوار بين الحكومة والمعارضة للخروج من الازمة. وتتزامن اجتماعات المسؤولين العرب في بغداد مع اعلان مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان موافقة دمشق على خطته للحل. وقال وكيل وزارة الخارجية العراقية لبيد عباوي لفرانس برس ان مساعد انان ناصر القدوة سيحضر الى بغداد لاطلاع الوزراء العرب على تطورات مهمة الامين العام السابق للامم المتحدة