أحكمت المصلحة الجهوية لمكافحة المخدرات بولاية تلمسان عشية يوم الجمعة و تحديدا على الساعة الثالثة و نصف زوالا،قبضتها من حيث حجزها لقرابة القنطارين للكيف المعالج بما مقداره وزنا ما يفوق 180 كلغ من هذه المادة المخلخلة للعقول التي تلج من الحدود الجزائرية المغربية وهي من النوع الجيد و الرفيع الإستهلاك و التي ضبطت بناءا على معلومات تؤكد أن هناك مسالك معينة و مفضلة لدى مهربي المخدرات و إحتمالإستعمالها منفذ سري هام لتمرير السموم المهربة من الجارة الوادي المغرب ،الأمر الذي جعل الفرقة الميدانية العملياتية تهيأ خططها لإحباط الكميةالمعتبرة من الكيف الذي يغدقه مافيا التهريب على الساحة الوطنية و الدولية بحد سواء و حسب رئيس المصلحة الجهوية الذي صرح في لقاء إعلامي أن الفرقة حاصرت المركبة المشكوك فيها من خلال دوريات مدروسة و يقظة على مستوى الطريق الوطني الرابط بين بلديتي الحوانت التابعة لدائرة ندرومة و السواني بباب العسة أين شد إنتباه ذات الفرقة مجيئ سيارة من نوع رونو 25 رمادية اللون و التي كانت تحمل رقم القيد وهمي و مباشرة بعد إبراق مصالح مكافحة المخدرات تلاعب صاحب نفس وسيلة النقل بإنحرافه بالطريق معتمدا على السرعة الجنونية متجها نحو قرية أولاد عباس بمنطقة لعجايجة في مطاردة هليودية فيما بين الطرفين الجهة الأمنية و المهرب و التي خلصت بإصطدام بجدار إسمنتي لأحدالمنازل مس مقدمة السيارة و قد كان الحادث فرصة سانحة لهروب السائق بإتجاه القرية ذات تجمع سكني كبير في ظرف زمني مقدر بستة دقائق . و لدى تفتيش السيارة حينها تم العثور على ستة طرود بشكل حقائب مغلفة بمادة بلاستيكية متينة تقي خروج الرائحة و لا تنقص من ميزانها و بعبدة جدا عن تسرب مفعولها المخدر . و قال مصدرنا أن التحقيق جاري على قدم و ساق سيما و أن المهرب نزل لقرية أولاد عباس و الشرطة العلمية المختصة قامت برفع البصمات التي وجدت بالسيارة التي أقالت الكيف و بها شخص واحد فقط . و تعتبر هذه العملية الكبيرة التي حققتها المصلحة الجهوية لمكافحة المخدرات بغض النظر عن المصالح الأخرى بمديرية الأمن الولائي التي نجحت في إحباط الإتجار بالسموم ، ثالث حجز للمخدرات بعد ما تم في الآونة الأخيرة ضبط 24 قنطار و سبعة كيلوغرامات من الكيف ضف لها 31 قنطار من نفس المادة و التي فاقت قيمتها الإجمالية المائة مليار سنتيم كمحصلات هامة كانت من وراء الترويج الكبير. و ما نزيده علما أن المصلحة حجزت أثناء الثلاثة أشهر الأخيرة من السنة الجارية 2012 18 قنطار من النحاس الموجه للأسواق المغربية و ضبط 17 سيارة تعد من الوسائل المجهزة للتهريب عبر الشريط الحدودي و التي في حد ذاتها مزورة و مبحوث عنها من قبل أمن الأنتربول و تواصل المصلحة تحركاتها بإعلانها المستمر عن حرب التهريب .