اقترحت دراسة حديثة أن الحواف الخارجية للمخ تكون أكثر نحافة عند كبار السن، الذين تزيد لديهم احتمالات الإصابة بمرض الزهايمر, إلا أنه لا يوجد حالياً طريقة لاستخدام تلك المعلومة لإيقاف إصابة هؤلاء الأشخاص بالعته. ويمكن لتلك المعلومة أن تساعد الباحثين على اختبار علاجات الزهايمر، وذلك من خلال متابعة تطور المرض. وصرح بذلك كاتب الدراسة د.براد ديكرسون الأستاذ المساعد لطب الأعصاب بكلية طب جامعة هارفارد. ويعتبر الزهايمر سادس مرض مسبب للوفاة بالولايات المتحدة، وقد زادت أعداد الوفيات بالمرض في السنوات الماضية بسبب عدم وجود علاج ناجع للمرض حتى الآن. في هذه الدراسة ركز الباحثون على سمك حواف المخ، التي تعرف بالقشرة أو اللحاء. وقد اكتشفت دراسات سابقة أن عدة أماكن من قشرة المخ تكون أصغر من الطبيعي عند مرضى الزهايمر، الذي يعد أحد أشد أنواع العته. "الأمر يشبه البرتقالة عندما تذبل فإن سمك القشرة الخارجية تصبح أقل عندما تبدأ في الجفاف والذبول". في الدراسة الأخيرة قام الباحثون باختبار صور أشعة الرنين المغناطيسي ل159 شخصاً في متوسط عمري 76 عاماً نصفهم تقريباً من الرجال. وبعد 3 سنوات خضع المشاركون لاختبار آخر لتشخيص كفاءة عمل المخ لديهم. وقد أظهرت نتائج الدراسة التي نشرت مؤخراً في النسخة الإلكترونية لجريدة علم الأعصاب أن 15% من المشاركين، الذين لديهم أقل سمك لقشرة المخ كانوا الأسوأ في الاختبارات، كما أن واحدا من خمسة منهم يعاني تراجعاً معرفياً. كما أظهروا علامات متناقصة للنخاع الشوكي, وهي العلامة المحتملة لبدء الإصابة بالزهايمر. وهذا يعني احتمال بدء ظهور أعراض المرض على هؤلاء الأشخاص. لهذا فإن صور الأشعة يمكن أن تكون مناسبة كوسيلة لمعرفة الأشخاص، الذين هم في طريقهم للإصابة بالمرض. ولا تبدو التكلفة مشكلة كبيرة في هذا المجال، إذ إن كثيراً من كبار السن يخضعون لمثل تلك الفحوص لأسباب متعددة كما يري د.راج شاه مدير Rush Memory Clinic بشيكاغو. إلا أن عدم وجود علاج للمرض حتى الآن يحصر فائدة مثل تلك الأشعة على معرفة ما إذا كان أي علاج يحرز تقدماً أم لا.