قال وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي الاثنين أن بلاده متفائلة بخصوص تحقيق تقدم في المحادثات التي ستجرى الشهر القادم في بغداد نحو حل النزاع مع القوى العالمية بشأن ملفها النووي. وأضاف للصحفيين في أحدث تصريح ضمن سلسلة تصريحات ايجابية لشخصيات رفيعة بشأن النزاع أنه يرى أن نهاية ما وصفه بملف إيران "المفتعل" قد بدأت. وأضاف متحدثا بالعربية خلال زيارة لتونس انه يتوقع إحراز مزيد من التقدم واتخاذ مزيد من الخطوات نحو حل هذا الملف خلال اجتماع بغداد. وعقدت القوى العالمية محادثات مع إيران في اسطنبول هذا الشهر بشأن برنامجها النووي الذي تقول الولاياتالمتحدة وحلفاؤها أن إيران تستخدمه غطاء لاكتساب القدرة على صنع أسلحة نووية. ولم يتبين ما الذي يعنيه صالح بكلمة "المفتعل " لكن المسؤولين الإيرانيين كثيرا ما يصفون المزاعم الغربية بأنها مختلقة وبلا أساس ويصرون على أن برنامجهم النووي تقتصر أغراضه على توليد الكهرباء والاستخدامات الطبية. لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أصدرت العام الماضي تقريرا يعرض بالتفصيل ما قال أنه أنشطة إيرانية في مجال البحوث والتطوير ذات صلة بالتسلح النووي مما أضاف ثقلا مستقلا للشكوك الغربية. وترفض إيران وقف تخصيب اليورانيوم رغم سلسلة العقوبات المفروضة عليها. لكن الدبلوماسيين الغربيين ابدوا تفاؤلا مشوبا بالحذر بشأن اجتماع اسطنبول بين إيران وكل من الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وألمانيا وفرنسا وبريطانيا. واتفق الجانبان على الاجتماع مرة أخرى في بغداد يوم 23 ماي. وقال صالحي دون الخوض في تفاصيل أن الاجتماع الأخير الذي عقد في اسطنبول أسفر عن نتائج مرضية للجانبين.