أكد الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين صالح صويلح خلال ندوة صحفية بالجزائر أنه يمكن للخبازين ابتداء من الأسبوع المقبل التقرب من وكالات بنك الفلاحة و التنمية الريفية (بدر) للاستفادة من قرض يسمح لهم باقتناء مولدات كهربائية، وأوضح أن البنك وضع تحت تصرف الخبازين حوالي 300 مليار سنتم بغرض تقديم قروض تصل إلى 100 مليون سنتيم لفائدة كل خباز لاقتناء مولدات كهربائية تجنبه خسائر مادية مكلفة بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي خاصة في فصل الصيف مشيرا إلى انقطاع التيار لمدة 45 دقيقة يكلف الخباز حوالي 7500 دج، و ذكر رئيس الاتحادية الوطنية للتجار و الحرفيين الجزائريين أن هذه الصفقة تعد كشطر أول على أن يتم التفاوض لاحقا على صفقات أخرى من أجل تزويد كل الخبازين على المستوى الوطني و المقدر عددهم بحوالي 14 ألف خباز بمولدات كهربائية. وبما أن الخسائر المنجرة عن الانقطاعات الكهربائية في الأنشطة التجارية قدرت بحوالي 200 مليار سنتيم سنة 2011 حسب صويلح فان الاتحادية تطالب بأن تشمل العملية (التزويد بالمولدات الكهربائية) بقية النشاطات التجارية التي تعتمد بنسب كبيرة على التيار الكهربائي سيما الجزارين. و كان رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين الجزائريين يوسف قلفاط قد أكد أن كل خباز ينشط بطريقة قانونية سيمكنه الاستفادة من هذه الصفقة موضحا أن المستفيد سيقوم بدفع قسط بنسبة 10 ٪ من القرض الذي يتم منحه له على أن تدفع 90 ٪ المتبقية على مدار عشر سنوات. و من جهة أخرى وبغرض توفير هذه المادة ذات الاستهلاك الواسع خلال شهر رمضان سطرت الاتحادية برنامجا لتنظيم عطل الخبازين بحيث تم إلغائها إلى ما بعد رمضان بحسب قلفاط، و أكد المتحدث أن المضاربات التي وقعت في سعر الخبزة الواحدة نهاية شهر جوان الماضي بولاية عنابة كانت نتيجة لإضراب قام به خبازون كتصرف فردي ما دفع البائعين الموازيين إلى جلب الخبز من ولاية مجاورة و بيعها بسعر يصل إلى 40 دج . هذا و قد أشعر المكتب الولائي لولاية الطارف الاتحادية بإضراب لمدة يومين (17 و 18 جويلية) نتيجة تأخر بدأ عملية توزيع المولدات الكهربائية و الخسائر الناجمة عن الانقطاعات المتكررة في في التيار الكهربائي سيما وانه لا يمكن تعويضها في إطار أنظمة التأمين إلا أن الاتحادية عارضت القرار الذي لا يخدم لا الخباز و لا المواطن عشية شهر رمضان.