ما زالت التفاصيل المتعلقة بحياة النجمة مارلين مونرو تثير إهتمام جمهورها وغيرهم ممن يتابعون بدقة المراحل المختلفة لحياتها، فضلاً عن أسباب وفاتها الغامضة . علماً بأن وفاة مارلين مونرو تعتبر حتى الآن من التحقيقات التي تحظى بإهتمام من العاملين في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي. وفي الذكرى الخمسين لوفاة مونرو، والتي توافق الخامس من اوت الحالي، عملت وكالة "أسوشيتيد برس" بموجب قانون حرية المعلومات وتداولها، على الحصول على الملف شبه الكامل المتعلق بواقعة وفاة مارلين مونرو من مكتب التحقيقات الفيدرالي، لكن الأمر كان أقرب للمستحيل لعدم توافر الملفات التي ترصد التحقيقات التي أجريت في التسعة أشهر التالية لوفاة مونرو. وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن الملف الخاص بمونرو تم نقله إلى الأرشيف الوطني، وهي الجهة التي قامت بدورها بالتاكيد على عدم إمتلاكها لأية ملفات خاصة بمارلين مونرو، مع العلم بأن أحدث الملفات والتقارير الخاصة بالنجمة متوافرة على موقع مكتب التحقيقات الفيدرالي على شبكة الإنترنت، وهي المعلومات العامة التي يتم تداولها علناً، وفي إطار القسم المخصص في الموقع لأخبار وملفات المشاهير، والمسؤولين الحكوميين، والجواسيس، وأيضا المجرمين. أما وكالة "أسوشيتيد برس" فأوضحت أن حجب الملف الكامل والسري لمونرو يعتبر تصرف رقابي من مكتب التحقيقات الفيدرالية، واعتبرت أن الأمر يزيد من الغموض الذي يحيط بأسباب وفاة مارلين مورنرو، إذ أكدت الوكالة أنها لم تحصل على أي تفسير قانوني أو واقعي يبرر عدم عثورها على ملفات مونرو بموجب قانون حرية المعلومات. وأعلنت الوكالة أن من بين المعوقات التي قد تمنع الوصول إلى ملف مونرو، هي احتمالية تجنيدها من قبل الحزب الشيوعي إبان رئاسة جي أدغر هوفر لمكتب التحقيقات الفيدرالية، فضلاً عن زواجها من الكاتب المسرحي آرثر ميللر. يذكر أن الملف الخاص بمارلين مونرو لدى مكتب التحقيقات الفيديرالية يرجع تاريخه للعام 1955، وكان مخصصاً لرصد أسفارها، وعلاقاتها المتنوعة، فضلاً عن التعرف على وجهات نظرها اليسارية وعلاقاتها المحتملة مع الحزب الشيوعي. يذكر أن ملف مارلين مونرو في مكتب التحقيقات الفيدرالية يتضمن معلومات ترصد الفترة التالية لوفاتها، مع التركيز على مدى تورط الحكومة في مقتلها، مع العلم بأنه تم إجراء تحقيقين موسعين في واقعة وفاة مونرو، الأول عقب وفاتها مباشرة، والثاني في العام 1982، عن طريق مكتب النائب العام في لوس أنجلوس، وهو التحقيق الذي فُرضت عليه رقابة مشددة. ووفقا للطبيب الشرعي الذي قام بتشريح جثة مارلين مورنرو، توماس نوجوتشي، فلن يتمكن أي شخص من التعرف على تفاصيل وفاة مارلين، إذ كتب في مذكراته أنه لم يتم نشر أي من التحقيقات التي اجرتها الشرطة في وفاة مونرو، فضلاً عن اللقاءات التي أجريت مع أصدقاء وأقارب مونرو، مما يجعل محاولة الوصول إلى الحقيقة الكاملة مستحيلة، وأنه لن ينتهي الجدل القائم إلا بعد الكشف عن كافة التقارير والحقائق التي ينفرد بها مكتب التحقيقات الفيدرالية.