قال مسؤول إن مقاتلي طالبان قطعوا رؤوس 17 كانوا يقيمون حفلا بينهم راقصتان في إقليم هلمند بجنوب افغانستان عقابا لهم مما يعيد للأذهان أسوأ ايام حكم الحركة المتشددة قبل الإطاحة بها عام 2001. وصرح نعمة الله حاكم المنطقة بأنه تم العثور على الجثث في منزل بالقرب من منطقة قلعة موسى حيث أقيم حفل ليل الأحد كانت فيه موسيقى ورقص خلاله الرجال مع النساء. ولا يختلط الرجال والنساء في افغانستان ما لم تكن هناك بينهم صلة قرابة والحفلات التي يحضرها الجنسان نادرة وتقام سرا. ووقع الحادث على بعد 75 كيلومترا شمالي العاصمة لشكركاه في بداية 24 ساعة واجه فيها حلف شمال الأطلسي والسلطات الأفغانية أعمال عنف حيث قتل عشرة جنود أفغان في هجوم شنه متشددون في هلمند بينما قتل جندي أفغاني جنديين أمريكيين. وقال نعمة الله ايضا "أقام الضحايا حفلا للموسيقى والرقص حتى ساعة متأخرة من الليل عندما هاجمتهم طالبان" ليلة الأحد. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجوم. وخلال حكم طالبان الذي استمر خمس سنوات والذي أسقطته القوات الأفغانية المدعومة من الولاياتالمتحدة منعت الحركة النساء من الإدلاء بأصواتهن ومن العمل في اغلب الوظائف وحظرت عليهن ترك منازلهن دون محرم. وعلى الرغم من أنه تمت استعادة هذه الحقوق فإن أفغانستان لاتزال واحدة من أسوأ الأماكن على وجه الأرض للنساء. وتم إلغاء بعض الحريات الديمقراطية فيما تخشى جماعات حقوقية من أن تكون محاولة للوصول الى مصالحة سياسية واقتسام محتمل للسلطة مع طالبان. وقال شهود إن مقاتلي طالبان اقتحموا فندقا على بحيرة قرب كابول في في يونيو حزيران وطلبوا معرفة أماكن "العاهرات والقوادين". وقتل 20 شخصا. وقالت طالبان إنها هاجمت فندق قرغه ليك لانه يقيم "حفلات ماجنة." وقال المتحدث باسم حاكم إقليم هلمند داود احمدي إن فريقا أرسل الى الموقع الذي شهد قطع الرؤوس للتحقيق. وفيما تمثل انتكاسة أخرى لحلف الاطلسي قتل جندي أفغاني بالرصاص جنديين امريكيين بشرق افغانستان يوم الاثنين في الهجوم الاحدث ضمن سلسلة من الهجمات من هذا النوع التي قوضت الثقة بين الحلفاء قبل تسليم المسؤولية الأمنية للقوات الأفغانية في 2014. وبسقوط الجنديين في إقليم لغمان يرتفع عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا هذا الشهر الى 12 مما يدفع الحلف الى تعزيز الإجراءات الأمنية في مواجهة الهجمات التي يشنها جنود أفغان منها أن يحمل الجنود أسلحة محملة بالذخيرة طوال الوقت داخل قواعدهم.