شرت مجلة "فوربس" قائمة تضم أسماء أقوى 100 امرأة في العالم، تصدرتها "سيدة أوروبا الحديدية" بحسب المجلة، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للعام الثاني على التالي. وقد سجلت الإنجاز ذاته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي حلت في المركز الثانث ورئيسة البرازيل ديلما روسيف في المركز الثالث. وضمت القائمة الممثلة ب 28 بلداً 3 نساء عربيات من 3 دول خليجية، اذ جاءت الكويتية شيخة خالد البحر التي تشغل منصب مدير عام البنك الوطني في المرتبة ال 85، فيما احتلت الشيخة الإماراتية لبنى القاسمي، وزيرة التجارة الخارجية في بلدها المركز ال 92، لتحل الشيخة القطرية ميساء بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء هيئة المتاحف القطرية في المركز الأخير في قائمة "فوربس". يُشار الى ان الشيخة ميساء تحتل المركز الثاني في القائمة من حيث صغر سنها اذ تبلغ من العمر 29 عاماً، متخلفة بذلك عن ليدي غاغا ابنة ال 26 ربيعاً، والتي شغلت الموقع ال 14 في قائمة أسماء النساء الأكثر قوة للعام الحالي. الجديربالذكر ان الشيخة لبنى القاسمي كانت قد شغلت المركز 70 في قائمة "فوربس" قبل عامين، مما وضعها في صدارة السيدات العربيات الأكثر تأثيراً في عام 2010. واختارت "فوربس" القاسمي "انطلاقاً من حضورها الإقليمي وعملها المستمر على تعزيز مكانة دولة الإمارات على المستوى العالمي، ومساهمتها في تطوير جهود حكومة الإمارات في التنويع الاقتصادي من خلال سعيها لتنمية التجارة الخارجية، عبر تبني سياسة تجارية تعتمد على الانفتاح والتنافسية وهي عناصر ساعدت على وضع دولة الإمارات على طريق التطور والانتعاش الاقتصادي". ويُذكر ان الشيخة لبنى القاسمي"تعد أول امرأة تشغل منصباً وزارياً في حكومة الإمارات من خلال تسلمها وزارة الإقتصاد سابقاً ووزارة التجارة الخارجية حالياً، في الوقت الذي أدارت بنجاح شركة متطورة في التجارة الإلكترونية وعملت بجد على أتمته عمل الجهات الحكومية في الدولة". وقد تربعت على المراكز ال 7 الأخيرة في قائمة ال 10 الأوائل ميليندا غيتس، زوجة الملياردير الأمريكي مؤسس شركة "مايكروسوفت" بيل غيتس، الرئيسة المشاركة لمؤسسة "بيل وميليندا" الخيرية التي جاءت في المركز الرابع، تليها جيل أبرامسون، رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة "نيويورك تايمز". أما في المركز السادس فحلت رئيسة حزب المؤتمر الهندي سونيا غاندي فيما شغلت ميشال أوباما هذا العام المرتبة السابعة في القائمة، لتواصل سيدة أمريكا الأولى تراجعها بعد ان تربعت على عرش الصدارة في قائمة 2010. أما المركز الثامن فكان من نصيب وزيرة المالية الفرنسية السابقة، رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد التي لم يغب اسمها عن القائمة منذ أول صدور لها في عام 2004. أما المركز التاسع فكان من نصيب وزيرة الأمن القومي الأمريكية جانيت نابوليتانو، في حين حلت مسؤولة الأخبار في موقع "فيس بوك" بالمركز العاشر. وقد شهدت قائمة 2012 لأقوى سيدة في العالم ظهور أسماء جديدة فيها، مثل النجمة الأمريكية البورتوريكية الأصل جينفر لوبيز التي حلت تحت رقم 38 في القائمة، وكذلك المليارديرة لورين باول جوبز، أرملة الراحل ستيف جوبز أحد مؤسسي شركة "آبل" العملاقة في عالم التكنولوجيا، والتي عُرف عنها حبها لممارسة أعمال الخير، وشغلت الموقع ال 49. ومن أشهر نساء العالم اللواتي شغلن مواقع في القائمة تُذكر الملكة إليزابيث الثانية، أكبر السيدات سناً في القائمة، اذ يبلغ عمرها 86 عاماً وحلت في المركز ال 26، رئيسة الأرجنتين كريستينا فيرنانديز دي كيرشنر التي احتلت الموقع ال 16، والمغنية الأمريكية بيونسيه في المركز رقم 32 والنجمة الكولومبية اللبنانية الأصل شاكيرا في المرتبة ال 40، والممثلة الأمريكية الشهيرة أنجيلينا جولي في المركز ال 66، والبرازيلية جيزيل بوندشين، أول عارضة أزياء ميليارديرة التي جاءت في المركز ال 83. لم يقتصر تمثيل الشرق الأوسط في قائمة السيدات الأقوى لعام 2012 على السيدات الخليجيات فحسب، اذ حلت في المركز ال 64 شيري آريسون، مالكة الحصة الأكبر في حزمة أسهم مصرف "هبوعليم". وتعرف شيري آريسون في إسرائيل بأنها المرأة الأكثر ثراءً في البلاد، بالإضافة الى مشاركتها في الأعمال الخيرية وتمويلها لمشاريع إنسانية في إسرائيل وخارجها. وتنطلق "فوربس" في اختيارها للسيدات الأقوى في العالم من عدة اعتبارات، منها نفوذهن في صناعة القرار وتأثيرهن على ما يدور في بلدانهن والعالم، ومقدار ما يحققنه من أرباح مالية ومدى اهتمام وسائل الإعلام بهن. ويبلغ متوسط أعمار السيدات في قائمة العام الجاري 55 عاماً، فيما يزيد عدد المتابعين لهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن 90 مليون شخص.