حصد المنتخب الجزائري لرياضة المعاقين 19 ميدالية (4 ذهبيات - 6 فضيات - 9 برونزييات) في الألعاب شبه الاولمبية 2012 الخامسة عشرة التي اسدل عليها الستار مساء الاحد, وهي حصيلة اعتبرها المدير الفني الوطني, "مرضية", حيث تمكن المنتخب الجزائري من تحسين مر تبته مقارنة بألعاب 2008 في بكين. هذه الحصيلة مكنت الجزائر من احتلال المركز 26 من اصل 75 بلدا مرتبا في هذه الألعاب التي عرفت سيطرة ساحقة للصين الشعبية التي نالت ما لا يقل عم 231 ميدالية (95 ذ- 71 ف - 65 ب) امام روسيا ب 101 ميدالية (35ذ - 38ف- 28ب) و بريطانيا البلد المنظم ب120 ميدالية (34ذ - 43ف-43ب). في الطبعة السابقة ببكين كان نصيب الجزائر من الميداليات 15 ميدالية (4ذ-3ف-8ب) محتلة بذلك المركز 31 من اصل 76 بلدا مرتبا. "اظن ان الاتحادية الجزائرية لرياضة المعاقين حققت التوقعات التي سطرتها قبل السفر الى لندن حيث وضعت هدف تحسين انجاز بكين من اولوياتها ولو ان بعض الرياضيين كانوا قادرين على تقديم مردود افضل" صرح للمبعوث الخاص لواج, المدير الفني الوطني مولود دبيان الذي هنا بالمناسبة كل الذين ساهموا في تحقيق هذه النتائج سواء كانوا رياضيين ام فنيين الذين عملوا كثيرا من اجل تشريف الالوان الوطنية. ومن بين الرياضيين المتالقين حسب التقنيين , نذكر العداءة نسيمة صايفى التي توجت بالميدالية الذهبية لرمي الصحن بعد ان اكتفت بالمركز الرابع في ألعاب بيكين, و الشاب عبداللطيف بقة الذي نال ذهبية 800 م في اول مشاركة له في هذه الألعاب رغم صغر سنه (18 سنة) دون ان ننسى محمد برحال الاختصاصي في الكراسي (فئة ت 51) وهو انجاز غير مسبوق في تاريخ رياضة المعاقين ذهنيا حيث اهدى ميدالية ذهبية في رمي الجلة و اخرى فضية في مسافة 100م. ويبقى انجاز الثلاثي "كرجنة و بتينة و بكيري" خالدا في اذهان كل من حضر ألعاب لندن حيث تمكن من الصعود سويا على منصة التتويج بعد حصولهم على الميداليات الثلاثة و هي سابقة اولى من نوعها في رياضة الألعاب البارالمبية. في المقابل عرف اختصاص السرعة للعدائين الجزائريين تراجعا كبيرا وهو ما تاسف له التقنييون الجزائريون بعد الاداء المتواضع لكل من حمدي و جمعي و بوخالفة رغم ان المستوى العام للمنافسة كان عاليا. من جهة اخرى, انتقد دبيان طريقة التنقيط التي اعتمدت هذه المرة خلافا للسنوات الماضية حيث حرمت الجزائر من بعض الميداليات مستشهدا بمثال الرياضي الهواري بحلاز الذي حطم رقمين قياسيين عالميين لكنه اكتفى بميداليتين برونزيتين, كما ان عدة محاولات للجزائريين في مسابقات الرمي الغيت رغم انها كانت صحيحة على غرار نادي مجمج (ت 57) و كريمة بتينة اللذين حرما من ميداليات مؤكدة. بالنسبة لرياضة الجيدو فقد بدا المدير الفني راضيا عن مردود المصارعين الثلاثة الذين عادوا بميداليات رغم قوة المنافسة خلافا لكرة الهدف الذي كانت نتائج ممثليها دون الآمال الموضوعة مكتفبن بالتاهل للدور ربع النهائي ومضيعين فرصة التاهل للمربع الذهبي امام منافس تركي كان يبدو في متناوله, حسب التقنيين.