أثبتت دراسة حديثة أجريت على أطفال فنلنديين ان تعايشهم في بيئة منزلية تُربي الكلاب أو القطط تتناقص المدة الزمنية لاصابتهم بالتهابات الاذن , السُعال او ارتشاح الأنف , وتم ربط هذه الفرضية بتعزيز مناعة الطفل من خلال قذارة الحيوانات او العوامل المُستأرجة المرتبطة بها . خضع للدراسة السابقة ما يُقارب 397 طفلاً رضيعاً على مدى عامهم الأول وطُلب من الأبوين تعبئة مُذكرات اسبوعية بدءاُ من الأسبوع التاسع لولادة الطفل تم من خلالها تدوين الحالة الصحية للطفل واتصاله بالكلاب او القطط المنزلية , واعتماداً على هذه المذكرات وبعد مررو عام واحد على الاستفتاء ثبت اتصال ما يُقارب 35 % من الاطفال قضوا غالبية عامهم الأول مع كلبهم المنزلي و 24 % مع القطط المنزلية . قبل بلوغ الأطفال عامهم الأول أصيب 285 طفلاً بالحُمى مرة واحدة على الأقل , 157 بالتهاب الأذن , 335 بالسُعال , 128 بالعُطاس , 384 بارتشاح الأنف و189 اضطروا لتناول المُضادات الحيوية . ثبت أيضاً ان تعايش الطفل مع الكلاب يُكسبه مناعة أكثر من تلك التي يكتسبها مع القطط , كما وصلت نسبة الأطفال اللذين يتمتعون بصحة جيدة و تبعاً للتقرير الاسبوعي للأبوين الى 65 % مُقارنة بنسبة تراوحت بين 72 – 76 % لولئك الذين يمتلكون كلباً من منزلهم كما ثبت ان الفئة ذاتها تُصاب بالتهاب الاذن الداخلية بنسبة أقل بمقدار 44 % وتقل حاجتهم للمُضادات الحيوية بنسبة أقل بمقدار 29 % . أكد الباحثون ان قضاء الطفل لأقل من ستة ساعات يومياً على اتصال بالكلب المنزلي يجعله أقل عُرضة للاصابة بالعجوى على اختلاف انواعها وذلك لتزايد كمية الغبار والأوساخ التي يتصل بها الطفل داخل المنزل مُقارنة بما يتعرض له خارج المنزل مما يُعزز من تطور الجهاز المناعي للطفل بشكل أسرع وبالتالي زيادة قدرته على مقاومة البكتيريا والفيروسات المُسببة لالتهاب المسالك التنفسية .