نظم أمس المركز الوطني للبحوث في الأنتروبولوجية والثقافية والإجتماعية بوهران محاضرة تحت عنوان «قفل بمفتاحين» للأستاذ والمؤرخ الفرنسي «جيلاس مانسرون» المعروف بنضاله من أجل حقوق الإنسان وقد جاء ذلك في إطار الإحتفال بالخمسينية للإستقلال المؤرخ له صيت كبير في الجزائر نظرا لأعماله العديدة عن تاريخ الجزائر في حقبته الإستعمارية وما بعد الإستقلال هذا وقد كانت محاضرته التي ألقاها أول أمس بحضور جمع من الأساتذة والباحثين والطلبة تتمحور حول موضوع كيفية كتابة التاريخ بعيدا عن الضغوطات الرسمية وبعيدا عن دعاة الذاكرة حين أشار في ذلك على أن الذاكرة ليست هي التاريخ كما أكد المحاضر عن أهمية «اللوبي الإستعماري» في فرنسا ودوره في سن بعض القوانين وتمجيدها للإستعمار هذا وقلا المؤرخ أن الإستعمار الفرنسي كان الأكثر أمدا والأشد دمارا لمدة 130 سنة من القهر مما جعل الجزائروفرنسا تاريخ واحد حيث لا تزال إنعكاساته توثر في حاضر ومستقبل كلا البلدين وعلى كل منهما تخطي العقبات للمضي نحو مستقبل أفضل وتكلم عن دور المثقف الجزائري في التوعية داخل المجتمع من أجل ذلك وتحدث كذلك عن المنظمة العسكرية السرية التي يتذكرها سكان مدينة وهران والعاصمة وعن أعمالها الإجرامية والتي قال أنها لا يزال لها صدى في الجنوب الفرنسي إلى يومنا هذا مع بروز الجبهة الوطنية بقيادة جون ماري لوبان وإبنته مارين حاليا. • وقال « مانسرون» إلى أن التاريخ علم أكاديمي بحث وليس له جنسية أو عرق وقد أكد بإستمرار وقبل أن يختم محاضرته عن دور المثقف داخل مجتمعه وأصر على تشجيع البحوث الجامعية وتحدث عن التاريخ السياسي بصفة خاصة وأولى للرسائل التي يتم تبليغها للأجيال المقبلة عبر بوابة التاريخ وقبل أن ينتهي فتح المجال أمام تدخلات الحضور بتساؤلاتهم وقد ألقى مجموعة من الحضور كلمات تحية وشكر على ما قدمه المؤرخ أثناء المحاضرة وتم طرح العديد من الأسئلة وقد شهدت القاعدة تدخلات ملفتة من قبل الباحث « حسن رمعون» وأسئلة من قبل العديد من الباحثين على رأسه الباحث عمار محند عامر الذي من المقرر أن يشارك هو الآخر بمحاضرة في الملتقى الدولي موضوع 1962 عالم التي سينظمها الكراسك منتصف الشهر المقبل .