احتشد مئات في وسط العاصمة الاوكرانية كييف هذا الاثنين للاحتجاج على ما تقول المعارضة انه تزوير في الاصوات من جانب الحزب الحاكم الذي يتزعمه الرئيس فيكتور يانوكوفيتش في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم 28 اكتوبر تشرين الاول. وتجمعت الحشود خارج مقر لجنة الانتخابات المركزية في العاصمة الاوكرانية استجابة لنداء الاحتجاج الذي أطلقته أحزاب المعارضة ومن بينها الحزب الذي تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة المسجونة يوليا تيموشينكو. وقالت الشرطة للحشد عبر مكبرات الصوت ان الاحتجاج غير شرعي وقد يتم فضه بالقوة اذا لم يتفرق الناس وهو تهديد تجاهله المتظاهرون. وقال ارسيني ياتسينيوك الذي يرأس المعارضة الموحدة في غياب تيموشينكو "حزب الاقاليم ببساطة يسرق اصوات الاوكرانيين ويسجلها على انها اصوات لمرشحي الحزب الذي في السلطة." وقال للحشد "اجتمعنا هنا للدفاع عن اختيارنا واختيار اوكرانيا والاوكرانيين. أوكرانيا أظهرت أنها قادرة على هزيمة حزب الاقاليم." وتركزت التوترات بشأن نتيجة عدد صغير من الدوائر التي لم يستكمل فيها فرز الاصوات في البرلمان المكون من 450 مقعدا. وتفجر الغضب في أماكن عدة من المناطق التسع المتنازع عليها حيث يقوم مسؤولو الانتخابات بفرز الاصوات وهم محاصرون من مؤيدي المعارضة واعضاء حزب الاقاليم الذي يتزعمه يانوكوفيتش ويطالبون باعادة الفرز أو يهددون باللجوء الى المحكمة. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع في احدى المناطق. ولمحت المعارضة الى انها قد تذهب الى حد مقاطعة البرلمان الجديد اذا لم يتم الاستجابة لمطالبها. وقالت في بيان "اذا لم تتوقف الحكومة على الفور عن تزوير الاصوات وعن ان تأخذ بشكل غير مشروع التفويض الممنوح لمرشحي المعارضة ... فان المعارضة الموحدة مستعدة لادانة البرلمان القادم على اعتبار انه بلا سلطات وتصر على اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة."
