* الوساطة الجزائرية بمالي في طريق تحقيق أولى أهدافها والتدخل العسكريس مغامرة كشف أمس وزير الداخلية السيد دحو ولد قابلية عن حركة جزئية محتملة في سلك الولاة شهر ديسمبر حيث أبرز أنها ستعرف إسناد مهام أخرى جديدة لهم لاعطاء دفع إضافي للتنمية المحلية كما أعلن أيضا أنه من بين المهام الجديدة الاقتراع لمراجعة الدستور والتحضير له هذا ووصف، وزير الداخلية والجماعات المحلية، التدخل العسكري في شمال مالي ب "المغامرة التي لن تنجح أبدا بالنظر لخصوصيات المنطقة التي تسيطر عليها جماعات إسلامية متشددة منذ مطلع أفريل الماضي"، مؤكدا، أن "الوساطة الجزائرية التي قامت بها الجزائر مع جماعة أنصار الدين والأزواد هي التي دفعت إلى مشاركة هؤلاء في المفوضات مع باماكو، قصد إيجاد حل للأزمة في شمال مالي"، وبذلك تكون الوساطة الجزائرية في طريق تحقيق أولى أهدافها. وقال، دحو ولد قابلية، أمس، خلال استضافته في حصة "ضيف التحرير" للقناة الإذاعية الثالثة، قال أن "التدخل العسكري في مالي مغامرة لن تنجح أبدا"، موضحا، "سيتم استقدام قوات من افريقيا الغربية قوامها 3 أو 5 آلاف رجل لمواجهة سكان في شمال مالي ذوي طبيعة أخرى، الحرب ضد هؤلاء ستخلق مزيدا من التوتر بالمنطقة خاصة عندنا في الجزائر"، مضيفا، "هناك عدة خطط لتسوية الأزمة"، مذكرا، أن الجزائر تفضل الحل السياسي وأنها هي التي اقترحت على حركتي أزواد وأنصار الدين التحاور مع السلطة المركزية في باماكو. كما، شدّد، ولد قابلية، على معارضة الجزائر لأي عملية عسكرية شمال مالي، مؤكدا، في السياق ذاته مشاطرة مسؤولي كل الدول الذين زاروا الجزائر في المدة الأخيرة، قائلا، " عدد من كبار المسؤولين الأجانب الذين زاروا الجزائر في الآونة الأخيرة من بينهم ماريو مونتي رئيس الوزراء الايطالي وهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية ورومانو برودي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى منطقة الساحل قد أبدوا تطابقا مع وجهة النظر الجزائرية لحل الأزمة في مالي وذلك حسب ما اطلعنا عليه من خلال التقارير التي وصلتنا عقب زياراتهم". كما، أضاف، ولد قابلية، أن "التدخل العسكري فى شمال مالى لن يساهم إلا في رفع الضغوط وتنامي المشاحنات بين الأطراف المتصارعة، لذا يستوجب إقناع المتمردين سواء الأزواد أو أنصار الدين بالتفاوض مع السلطات المالية للوصول إلى حل فعلي بعدها يمكن بسهولة القضاء على أي بقايا تشددت في مواقفها".