كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية ،الثلاثاء، أن الوساطة الجزائرية التي قامت بها الجزائر مع جماعة أنصار الدين والأزواد هي التي دفعت إلى مشاركة هؤلاء في المفوضات مع باماكو،قصد إيجاد حل للأزمة في شمال مالي، وبذلك تكون الوساطة الجزائرية في تحقيق أولى أهدافها. ولد قابلية الذي نزل ضيفا على حصة إذاعية بالقناة الإذاعية الثالثة"ضيف التحرير" شدد على معارضة الجزائر لأي عملية عسكرية شمال مالي ، واكد في السياق ذاته مشاطرة مسؤولي كل الدول الذين زاروا الجزائر في المدة الأخيرة لفكرة الحل السلمي حيث قال "كل المسؤولين الأجانب الذين زاروا الجزائر يشاطرون الجزائر رأيها في الحل السلمي للأزمة المالية حسب ما اطلعنا عليه من خلال التقارير التي وصلتنا عقب زياراتهم" وذكّرولد قابلية بتفضيل الجزائر الحلول السلمية لان إعادة بناء الوحدة المالية بالقوة هي مغامرة لا يمكنها أبدا النجاح ، حيث قال "سيتم استدعاء قوات غربية لمواجهة السكان الأصليين للبلاد في شمال مالي الذين ينحدرون من أصول مختلفة...فليس ب 3 آلاف او 5 آلاف جندي يمكننا تحقيق وحدة وطنية ودعوة القوات المتقاتلة إلى تحكيم المنطق " وارف قائلا "يبقى ان التدخل العسكري ضدهم ،وهو الامر الذي لم يتوضح بعد ، لن يساهم الا في رفع الضغوط وتنامي المشاحنات بين الاطراف المتصارعة ، لذا يستوجب اقناع المتمردين سواء الازواد او انصار الدين بالتفاوض مع السلطات المالية للوصول الى حل فعلي بعدها يمكن بسهولة القضاء على اية بقايا تشددت في مواقفها . وفي الشان الداخلي توقع دحو ولد قابلية تسجيل نسبة مشاركة في الانتخابات المحلية بين 40 و45 بالمائة وهو المستوى الذي تم تحقيقه في التشريعيات الماضية ، وارجع أي مقاطعة للمواطن –قد تكون- في هذه الاستحقاقات الى مقاطعة بين الاحزاب والمواطن ولا علاقة للادارة بالأمر فهذه الأخيرة حسبه تقوم فقط بضمان السير الحسن للانتخاباب،داعيا جميع المواطنين الجزائريين الى المشاركة القوية يوم 29 نوفمبر موعد الانتخابات، ورجّح ولد قابلية ان يعرف الاسبوع الاخير من الحملة حركية ونشاطا اكبر من الفترات السابقة اين كانت الحملة فاترة جدا.