رافع وزير تهيئة الإقليم و البيئة و المدينة السيد عمارة بن يونس هذا الثلاثاء بقسنطينة من أجل سياسة جريئة في مجال تهيئة الإقليم ودعا الوزير في ذات السياق إلى ضرورة "إحداث قطيعة جذرية مع المساعي القطاعية التي تبعثر جهود الدولة في الاستثمار " و إلى "اعتماد مقاربة أكثر تناسقا و أكثر تكاملا من أجل تنمية حقيقية لفضاءات و أقاليم المدينة". وأضاف السيد بن يونس في كلمته خلال افتتاح ندوة جهوية لتقييم مستوى تنفيذ مخطط تهيئة فضاء البرمجة الإقليمية شمال-شرق أن "التسيير الاستعجالي " الذي ميز منذ سنوات تسيير المدن بالجزائر " قد تجاوزه الزمن ". وحضر اللقاء إطارات من مختلف المؤسسات المعنية بتهيئة الإقليم و البيئة جاؤوا من ولايات عنابة و سكيكدة وجيجل و ميلة و سوق أهراس و الطارف و قالمة و قسنطينة. و أشار الوزير في هذا الإطار إلى الخاصية "الأساسية" في تنفيذ مقاربات تسمح ب "تحكم الإطارات الجديدة و تقاسم المسؤوليات بين مختلف الجهات الفاعلة بالدولة" و"بتحسين الإطار المعيشي للمواطنين في المدن وكذا الأرياف". و أشار السيد بن يونس الذي ركز في مداخلته على مخطط تهيئة فضاء البرمجة الإقليمية شمال-شرق أن هذا المخطط يشكل "إطارا مرجعيا" في السياسة الوطنية لتهيئة الإقليم للعشريتين المقبلتين" موضحا أن الوثيقة تتمحور حول "الفاعلية الاقتصادية و العدالة الاجتماعية و ترقية الإنسان و حماية البيئة" وهي "الضمان الوحيد للتنمية المستدامة عبر كامل التراب الوطني ". و دعا الوزير إطارات مختلف الإدارات المهتمة بتهيئة الإقليم و البيئة بالثماني مدن المعنية بشمال شرق البلاد إلى "العمل على إنهاء الدراسات الخاصة بأدوات التهيئة" مشيرا الى المخططات التسعة لتهيئة فضاءات البرمجة الإقليمية و الأربعة مخططات التوجيهية لتهيئة النطاقات الخاصة بالجزائر العاصمة وقسنطينةوعنابة و وهران و ال48 مخطط لتهيئة للولايات. و قد حضر السيد عمارة بن يونس فيما بعد -الى جانب وزير النقل الذي شارك أيضا في مراسم افتتاح هذه الندوة الجهوية -التجارب التقنية لترامواي قسنطينة و ذلك على طول المسار بما يقارب 5ر8 كلم