دعا الموفد الدولي، لخضر الإبراهيمي، في مؤتمر صحافي في دمشق، امس لخميس، إلى تغيير "حقيقي" في سوريا وتشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة إلى حين إجراء انتخابات جديدة. ونفى الإبراهيمي، كما وزارة الخارجية الروسية، أن يكون حمل مقترحا أمريكيا روسيا للحل، وذلك بعد ترجيحات صحافية باتفاق مماثل إثر اجتماع الإبراهيمي ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون في دبلن. وقال الإبراهيمي، الذي يزور دمشق بحثاً عن حل للأزمة السورية، إن "التغيير المطلوب ليس ترميمياً ولا تجميلياً. الشعب السوري يحتاج ويريد ويتطلع إلى تغيير حقيقي، وهذا معناه مفهوم للجميع". ودعا الموفد الدولي، خلال المؤتمر الصحافي في مقر إقامته بأحد فنادق دمشق، إلى تشكيل حكومة "كاملة الصلاحيات"، موضحا أن "كاملة الصلاحية هي عبارة مفهومة تعني أن كل صلاحيات الدولة يجب أن تكون موجودة في هذه الحكومة". وأشار الى أن هذه الحكومة يجب أن "تتولى السلطة أثناء المرحلة الانتقالية" التي يجب أن تنتهي بإجراء انتخابات. ومن المقرر أن تنتهي الولاية الحالية للرئيس بشار الأسد في 2014، بينما تستمر ولاية مجلس الشعب الذي أجريت انتخاباته في مايو/أيار الماضي في 2016. لكن الإبراهيمي قال إنه لم يقدم مشروعا متكاملاً "في الوقت الحالي"، مؤكداً أنه يفضل أن يقدم مشروعاً كهذا في وقت "تكون الأطراف وافقت عليه كي يكون تنفيذه سهلا". وتابع موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية أنه في حال عدم التمكن من ذلك "قد يكون الحل الآخر هو الذهاب إلى مجلس الأمن واستصدار قرار ملزم للجميع". وفشل مجلس الأمن في استصدار أي قرار متعلق بالأزمة السورية منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بإسقاط الأسد منتصف مارس/آذار 2011، نظرا لاستخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) للحؤول دون صدور أي قرار يدين حليفهما النظام السوري.